حزب سوداني يعود للائتلاف الحاكم مع ازدياد حدة الصراع المدني العسكري
الخرطوم – صقر الجديان
أكد الناطق الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير، جعفر حسن، أن الجبهة المدنية بالسودان تمر باختبار حقيقي.
وتأتي تصريحات حسن، في خضم اتهامات متبادلة منذ أسابيع بين المدنيين والعسكريين، في أعقاب محاولة انقلاب على السلطة في سبتمبر الماضي.
وأشار حسن، بحسب وكالة سونا للأنباء، إلى أنها ـ الجبهة المدنية ـ هي الضامن الحقيقي والأكبر لمسيرة الثورة.
وقال “نحن نتصل ونتحاور مع كل الناس للوصول لوحدة الصف وحماية الفترة الانتقالية”.
وخاطب الناطق باسم قوى الحرية والتغيير، فعالية توقيع الحزب الاتحادي الموحد برئاسة، محمد عصمت يحيى، على العودة إلى صفوف الائتلاف الحاكم مرة أخرى.
وبين أن الحزب الاتحادي الموحد، كان أحد المكونات الأساسية لميثاق الحرية والتغيير وأن لديهم رؤية واضحة للإصلاح.
وعقب مرور أيام من اندلاع الثورة، وقعت قوى سياسية ونقابات وأجسام مطلبية، إعلان قوى الحرية والتغيير في يناير 2019.
واعتبر حسن، عودة الحزب الاتحادي الموحد، يتم العبور، بداية الانطلاق لوحدة الثورة والقوة التي تعمل على حمايتها.
وقبل أيام، أعلنت حركات مسلحة، وأحزاب وكيانات تأسست بعد الثورة، أنها قوى الحرية والتغيير “الحقيقية”.
غير انها تبدو بلا سند جماهيري، لكن مصدر النقد الأساسي الموجه إليها، يأتي من كونها تُعد حليفة للمكون العسكري.
من جانبه، أكد الأمين العام للحزب الاتحادي الموحد، هيثم عبد الله، دعمهم للفترة الانتقالية ووحدة قوى الحرية والتغيير.
وقال “نحن في الحزب الاتحادي الموحد ظللنا نعمل طيلة عامين على إصلاح الحاضنة السياسية”.
ووصف القيادي بالحزب، الخطوة بأنها جاءت تكملة لعملية الإصلاح، داعياً لاصطفاف المدني لإكمال عملية الانتقال الديمقراطي.