أخبار السياسة المحلية

إصابات وقمع واعتقالات في يوم احتجاجي طويل بالخرطوم

الخرطوم – صقر الجديان

لم تفلح المئات من القنابل المسيلة للدموع، التي أطلقتها القوات الأمنية، التابعة للسلطات الانقلابية، في إثناء عشرات آلاف السودانيين، من الوصول إلى محيط القصر الرئاسي بالعاصمة السودانية.

وهذه التظاهرة المركزية الأولى، بوسط الخرطوم، منذ توقيع اتفاق بين البرهان وحمدوك، في الحادي والعشرين من نوفمبر الحالي.

ويرفض المحتجون، الذين لبوا دعوات لجان المقاومة، للخروج في مليونية 30 نوفمبر اليوم الثلاثاء، الاتفاق باعتباره شرعنة سياسية لانقلاب الجيش السوداني، في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.

وما تزال عمليات الكر والفر، مستمرة بين المتظاهرين وقوات الشرطة، بوسط الخرطوم، مع ورود أنباء عن اعتقال العديدين.

وتعد تظاهرات اليوم الأكبر بالخرطوم، منذ الانقلاب العسكري، في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.

وانطلقت المواكب، في الساعة الواحدة ظهراً، بميدان جاكسون وتقاطع القندول، قبل أن تتوجه شرقاً إلى شارع القصر، فيما قدم موكب من منطقة الديم القريبة من وسط الخرطوم.

ورغم استخدام الشرطة المفرط، للغاز المسيل الدموع، إلا أنها لم تستطع السيطرة على مدخل القصر الرئاسي جنوباً، إلا بعد ساعات.

وشارك للمرة الأولى، في التظاهرات قادة الحرية والتغيير والحكومة الانتقالية التي انقلب عليها الجيش.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، أطلقت السلطات سراح القيادي بتجمع المهنيين إسماعيل التاج، وعضو لجنة التفكيك، وجدي صالح، وإبراهيم الشيخ، كان قد سبقهم إطلاق سراح عضو مجلس السيادة الانتقالي، محمد الفكي، يوم الاثنين.

وهتف المتظاهرون، بشعارات منادية بالحكم المدني الكامل، وإسقاط الانقلاب العسكري، وتقديم قادته للمحاكمة.

وشاركت في الاحتجاجات، فئات المجتمع المختلفة، حيث بدوا متيقنين من نجاح مسعاهم، باستعادة المسار الديمقراطي مجدداً، لكن في اتجاه جديد.

زخم التظاهرات

وتأتي مليونية 30 نوفمبر، التي استعيد فيها زخم التظاهرات، في وقت يبدو أن قادة الانقلاب العسكري، يواجهون المزيد من الضغوط الداخلية والخارجية، بعد تأكيد نواب في الكونغرس الأمريكي، عزمهم إيقاع عقوبات بحق معرقلي التحول الديمقراطي.

من جهته، قال تجمع المهنيين السودانيين، إن القوات الانقلابية، شنت حملات اعتقال عشوائية تتقصد الثوار في أطراف التجمعات.

ودعا التجمع، جميع الثوار والثائرات التحرك في مجموعات أو من خلال مواكب أحيائهم وتنسيقياتهم منعاً للاعتقال. بجانب مواصلة تتريس الشوارع الرئيسية، لإعاقة متحركات الأجهزة الأمنية الانقلابية وإعادة تمركزها.

كما دعا، إلى تجنب التقاط أو إرجاع القنابل الصوتية وقنابل الغاز بالأيدي العارية وضرورة توخي أقصى درجات الحذر عند التعامل معها.

وحسب فيديوهات منشورة في مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أصيب عدد من المتظاهرين في أياديهم، جراء إلقاء الشرطة للقنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى