علي سلطان يكتب :اليوبيل الذهبي للامارات.. زايد وبناء الإنسان*3-3*
ايام وليالي
عشت في الامارات العربية المتحدة 25عاما منذ يونيو 1978وحتى سبتمبر 2003..و ولد جميع ابنائي (ولدين و اربع بنات) في الامارات مابين دبي والشارقة وام القيوين.. وعملت في حقل الإعلام والصحافة الامارانية طوال 25عاما بدون توقف حيث كنت مذيعا في اذاعة الإمارات العربية المتحدة في ام القيوين منذ عام 1979وحتى 1986وكنت خلال هده الفترة مراسلا صحافيا لصحيفة الاتحاد ثم صحيفة البيان منذ صدورها في عام 1980وحتى 1986ثم تفرغت للعمل الصحافي صحافيا في صحيفة الاتحاد لمدة17عاما ثم بضعة شهَور مع صحيفة اخبار العرب.. هذه المقدمة او هذا المختصر من سيرتي الذاتية قصدت منه ان اؤكد على معرفتي الجيدة بالامارات وعلاقتي الرائعة بالعديد من ابناء شعبها ومسؤوليها في مجالات شتى مما اكسبني معرفة حقيقية بهذا البلد الجميل الذي اسعد بكل ما يتحقق فيه من تطور وازدهار طوال الخمسين عاما منذ يوم الثاني من ديسمبر1971 الذي يصادف اليوم الخميس.
وخلال هذه الاعوام الخمسين حققت الامارات انجازات غير مسبوقة في مجالات شتي.. ولكن بالنسبة لي شخصيا اجد ان بناء الانسان الاماراتي هو اعظم ما حققته الامارات منذ قيامها.. ولقد تحقث ذلك بفضل تخطيط سليم منذ بداية الاتحاد.. ولقد اهتم مؤسس الإمارات الراحل المقيم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان ببناء الانسان الإماراتي وتوفير كل سبل الحياة الكريمة له وهو امر حظي باهتمام شخصي من الشيخ زايد الذي لم يتوقف عنه طوال حياته.. بل في كل مناسبة كان يؤكد على رفاهية المواطن الاماراتي.. بل حقق لمواطني الإمارات كل ما يرجونه من قائد عظيم واب حاني عطوف.
اهتم الشيخ زايد رحمه الله ببناء الأسرة الاماراتية.. وشجع الشباب على الزواج واسس صندوقا مهما لتزويج ابناء الامارات وتسهيل تكاليف الزواج لهم ثم وفر لمواطني الامارات السكن المميز فاصبح لكل مواطن منزلا جميلا مريحا في كل امارة من إمارات الدولة.. ثم أعطى التعليم عناية خاصة فشيد المدارس والكليات والجامعات بل فتح مجال الدراسة واسعا لابناء الوطن خارج الامارات فالتحق الكثيرون من الجنسين بالجامعات المرموقة في شتى دول العالم.. وعاد هؤلاء الأبناء والبنات ليساهموا مساهمة عظيمة في بناء الامارات وتطَورها. واهتم بصحة المواطن من المهد وقبل الولادة من خلال برامج رعاية الأمهات والرعاية الصحية الاولية والصحة المدرسية.
ولقد شهدت الامارات منذ تاسيسها نهضة تنموية مدهشة في كل مجالات البنية التحاية والعمرانية والاقتصادية والمجتمعية جنبا الى جنب مع بناء الانسان نفسه.
والآن تتمتغ الامارات بكوادر بشرية مؤهلة في كل مجالات الحياة واصبح ابناء الإمارات وبناتها يحملون لواء هذه الدولة المزدهرة التي تمكن شبابها من ارتياد الفضاء والَوصول الى كوكب المريخ محققين سبقا عالميا حضاريا وضع الامارات في مصاف الدول الكبرى الرائدة في عالم الفضاء.. وهاهي الامارات بابنائها وبناتها تتاهب للخمسين عاما المقبلة حتى عام2071 لتقدم للعالم تجربة جديدة فريدة في المجالات كافة.