تجمع المهنيين السودانيين يرد على الأمين العام للأمم المتحدة
الخرطوم – صقر الجديان
اتهم تجمع المهنيين السودانيين، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بأنه يحاول أن يملي على السودانيين ما يجب أن يفعلوه، وأكد أن تصريحات الأخير بشأن اتفاق حمدوك- البرهان، والدعوة لقبوله، تجاوز لإرادة الشارع السوداني الرافض للاتفاق.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة دعا، الأربعاء الماضي، الشعب السوداني إلى تغليب الحسّ السليم والقبول بالاتفاق الذي أبرمه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مع الجيش لضمان انتقال سلمي إلى ديمقراطية حقيقية في السودان.
واتهم تجمع المهنيين في بيان يوم الجمعة، غوتيريش بأنه يملي على السودانيين ما يجب أن يفعلوه «من موقع وصاية ليس لديه ما يؤهله له».
ووصف ترديد غوتيريش لتهديدات الانقلابيين للشعب السوداني بعواقب وخيمة إن استمر في مقاومتهم واتفاقهم البائس مع حمدوك، بأنه سقطة أخلاقية وسياسية.
وقال التجمع: «كان حرياً بأمين المنظمة الدولية أن لا يقع فيها، كونها تبرير لعنف الانقلابيين الموجه ضد حق شعبنا في التعبير السلمي عن تطلعاته».
واعتبر أن التصريحات المذكورة توجه مدان ينبغي على المنظمة الدولية مسائلة قائله، الذي لم يراع حساسية موقعه وضرب بعرض الحائط رسالة الأمم المتحدة في صيانة الحقوق الأساسية وعلى رأسها حرية التعبير بل وحمايتها.
وشدد التجمع، على أنه آن الأوان أن يستمع المجتمع الدولي لصوت الشعب السوداني ويعيد ضبط خطابه وتصرفاته على هذا الأساس.
وتابع: «مضى الوقت الذي يقاد فيه شعبنا بالإملاءات، لا ينتظر شعبنا إذناً من أحد وسيفرض إرادته بأدوات نضاله السلمي على كل من بأذنه صمم، كائنًا من كان».
ويواجه الاتفاق الذي وقعه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مع رئيس وزراء حكومة الانقلاب في 21 نوفمبر الماضي، رفضاً واسعاً من قطاعات السودانيين المختلفة التي خرجت في عدة مواكب سلمية منددة بالاتفاق ومطالبة باستعادة المسار المدني الديمقراطي الذي عرقله انقلاب البرهان في 25 اكتوبر الماضي.