لآلاف يتظاهرون رفضا لاتفاق (البرهان – حمدوك) والشرطة تقمع موكب القصر
الخرطوم – صقر الجديان
تظاهر الآف السودانيين، الاثنين، رفضا للاتفاق الموقع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك ؛ فيما فضت قوى الشرطة بعنف مفرط موكب قرب القصر الرئاسي.
وتأتي الاحتجاجات بالتزامن مع ذكرى أول تظاهرة نظمها طلاب مدارس منطقة مايرنو بولاية سنار في 6 ديسمبر 2018، لتنتظم بعدها الاحتجاجات ضد النظام السابق الذي عُزل عن الحُكم في أبريل 2019.
ورصدت “شبكة صقر الجديان”، تظاهر الآلاف في منطقة المؤسسة بالخرطوم بحري التي اتخذتها لجان مقاومة أم درمان وشرق النيل نقطة تجمع رئيسية.
وقالت لجان مقاومة بحري إنها متمسكة بشعار “لا تفاوض ولا شرعية ولا مشاركة”، وإنها تعمل على تأسيس دولة مدنية كاملة.
وأضافت: “السلطة المدنية الحقة التي تؤسس على شرعية ثورية تهدف للتغيير الجذري وتنزيل استحقاقات الثورة في الحرية الكاملة والسلام المستدام والعدالة الشاملة لتصبح واقعا معاشا”.
واختارت لجان مقاومة أم درمان وشرق النيل، المؤسسة كنطقة تجمع للمواكب، للتضامن مع متظاهري بحري بعد المجزرة التي حدثت لهم في 17 نوفمبر الفائت والتي قُتل فيها 13 متظاهرا برصاص قوى الشرطة والأمن.
وأعلنت لجان مقاومة بحري عزمها ولجان مقاومة الخرطوم صياغة إعلان سياسي يحمل مطالب الشارع الثائر.
واحرق متظاهرون فسم شرطة الصافية، وقالت لجنة المقاومة في المنطقة إن مجموعات متفلتة أحرقت مقر الشرطة بعد انسحاب القوات الأمنية منه.
وأضافت في بيان “إننا في لجنة مقاومة الصافية ننفي أي صلة للثائرات والثوار بما حدث، ونؤكد التزامنا بسلميتنا المعهودة التي لطالما واجهنا بها آلة قمع الدولة وكل أشكال الظلم والاستبداد”.
وفضت قوات الشرطة موكبا نظمته لجان مقاومة جبرة، في الشوارع القريبة من القصر الرئاسي.
وتجمع آلاف آخرين في شارع الستين، وهو أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة الخرطوم، مقيمين اعتصاما ليوم واحد.
وبدأت لجان المقاومة تُنظم اعتصاما ليوم واحدا، تُنشد أشعار ثورية وأغاني تُطالب بالحرية والسلام والعدالة والقصاص لقتلى التظاهرات.
وكانت تظاهرات شارع الستين قد تعرضت لهجوم من أشخاص مسلحين بالسلاح الأبيض.
وقالت لجان مقاومة أحياء الخرطوم شرق إنها “تعرضت لهجوم غادر من قبل عصابات تستخدم السلاح الأبيض والحجارة تم إنزالهم من بص في محاولة لتفريق الموكب، لكن هيهات فقد تصدت لهم جموع الثوار ببسالة وقامت بإرجاعهم”.
وتحدثت اللجان عن إصابة عدد من الأشخاص جراء هذا الهجوم، تم إسعافهم من قبل اللجان الطبية المدنية.
وفي ولاية سنار، تجمع عشرات الآلاف في منطقة مايرنو، من شتى مناطق الولاية التي تضم مدن عديدة من بينها سنار وسنجة والدندر والسوكي.
كما احتج عشرات الآلاف في مدن ود مدني وسط السودان، ودنقلا وعطبرة شمالي البلاد وكسلا شرقا، إضافة إلى نيالا بولاية غرب دارفور ومدن أخرى.