السودان: شاهد اتهام يكشف معلومات جديدة حول ملابسات مقتل «الشهيد محجوب التاج»
الخرطوم – صقر الجديان
واصلت محكمة “الشهيد محجوب التاج” بالعاصمة السودانية الخرطوم جلساتها اليوم الإثنين، واستمعت إلى شاهد الاتهام الطبيب أواب محمد مختار.
وأوضح “مختار” في اقواله أمام المحكمة أنه شاهد جثمان “الشهيد” الذي كان ملقيا في حرم الجامعة والتي كانت يومها محاصرة بأعداد كبيرة من سيارات الدفع الرباعي التابعة لجهاز الأمن.
وأشار شاهد الاتهام إلى ان أفراد جهاز الأمن ضربوه قبل إجباره على الصعود إلى سياراتهم رفقة عدد من طلاب وطالبات الجامعة.
وأنهم كانوا حينها في طريقهم للمشاركة في وقفة احتجاجية داخل الحرم الجامعي.
شق في الجمجمة
وذكر شاهد الاتهام في الجلسة التي رأسها القاضي زهير بابكر عبد الرازق، أنه تم ضربه بخرطوم مياه “ناشف” يبلغ طوله حوالي متر.
وأن ذلك الضرب نتج عنه شق في الجمجمة و ندوب وعلامات في الظهر، وأضاف: “هؤلاء الطلاب تعرضوا أيضا للضرب والاهانة”.
وقال “مختار” أنه لم يلحظ حركة لـ “الشهيد” الذي تركوه في مكانه، حيث تم إطلاق الشاهد في نفس اليوم بعد اعتقاله لنحو 3 إلى 4 ساعات.
وأوضح أن “الفيديو ” الذي تم عرضه بالتزامن مع أقواله يؤكد الواقعة وانه تلقي العلاج بمستشفى “الساحة” بالخرطوم.
وأن التقرير الطبي الذي تسلمه عبر استمارة 8 الجنائية أكد وجود ارتجاج وشق في الرأس.
كذلك ذكر شاهد الإتهام انه ذهب لقسم شرطة “الأزهري”، لكنهم رفضوا تدوين بلاغ ضد جهة امنية.
ما دفعه للسفر للعاصمة المصرية القاهرة لتلقي العلاج، وعقب عودته دوّن بلاغاً لدى نيابة شهداء ثورة ديسمبر، وقد تم استجوابه من قبل هيئتي الإتهام والدفاع.
فيما قررت المحكمة الاستماع لشهود الاتهام من طلاب جامعة “الرازي” وعددهم 8 شهود اعتبارا من جلسة الأسبوع المُقبل.
خلفية القضية
يذكر أن الشهيد محجوب التاج 20 عاماً قد تعرض لاعتداء من قبل بعض أفراد جهاز الأمن في 24 يناير من عام 2019 .
ويواجه 11 من منسوبي جهاز الأمن تهماً جنائية تحت المواد 130 القتل العمد و186 الجرائم ضد الإنسانية و21 الاشتراك الجنائي.
وقُتل “الشهيد محجوب التاج” طالب الطب بجامعة الرازي في يناير من العام 2019، عقب اعتقاله وضربه بواسطة منسوبي جهاز الأمن.
وتلقى محجوب عدة ضربات قاتلة على رأسه بأعقاب الأسلحة الآلية، عقب توقيفه من قبل أفراد القوة بمحيط الجامعة، جنوبي الخرطوم.
وارتقى طالب الطب بكلية الرازي، محجوب التاج، أثناء مدافعته عن زميلاته من البطش الأمني.
وتمت إحالة القضية للمحكمة بواسطة النيابة بموجب البلاغ رقم 5411 لعام 2019.
وقتل أمنيون ومنتسبون للنظام المُباد، عشرات الثوار في أوّج الحراك الاحتجاجي في الفترة من ديسمبر 2018 وحتى أبريل 2019.