نظاميون يقتحمون مكاتب قنوات فضائية بالخرطوم ويعتدون بالضرب على صحفيين
الخرطوم – صقر الجديان
اقتحمت قوات الأمن في السودان مكاتب قنوات العربية – الحدث- والشرق، واعتدت على الصحافيين والعاملين فيها.
واتسم تعامل القوات النظامية مع احتجاجات 30 ديسمبر بالعنف غير المسبوق مع انباء عن منح تلك القوات حصانة من المسائلة بموجب أوامر الطوارئ المفروضة منذ 25 أكتوبر المنصرم.
وقالت مديرة مكتب قناة الحدث في الخرطوم، لينا يعقوب، الخميس، إن قوات أمنية مشتركة ” اقتحمت المكتب واعتدت على الفريق العامل بالضرب”
وأفادت ان ذلك حدث بعد بث القناة مشاهد مباشرة للتعامل العنيف من قوات الأمن ضد المتظاهرين بإلقاء عبوات من الغاز بكثافة على التجمعات واستخدام المياه لتفريقهم علاوة على ضرب المتظاهرين بقسوة.
وأشارت في مداخلة مع القناة إلى أن قوى الأمن أتلفت محتويات المكتب ونهبت هواتف العاملين الذين نقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد ضربهم بقسوة ووضع نظامي عبوة غاز حامية على بطن احد العاملين ما تسبب بإصابته على نحو بالغ.
كما أكدت ان القوات الأمنية اعتدت عليها وزميلها نزار بقداوي بالضرب المبرح ولاموهم على بث صور “تفضح ممارساتهم”.
ووثقت كاميرات مراقبة بثتها القناة لحظة اقتحام القوات للمكتب واعتداءهم على من فيه وتفتيشهم وضربهم قبل إلقاء عبوات الغاز داخله.
وفي وقت لاحق قالت القناة التي تبث من الإمارات إن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بعث موفدا الى مكاتبها بالخرطوم للاعتذار.
من جهة أخرى أبدى مدير قناة الشرق نبيل الخطيب، قلقه البالغ، على الأمن الشخصي لطاقم عمل القناة في الخرطوم بعد اقتحام المكتب من قوى الأمن.
وقال إن ضباط من الأمن منعوا طاقم مكتب القناة في الخرطوم من “استكمال البث المباشر عما يجري في الخرطوم”.
وأضاف: “لجأ ممثلو جهاز الأمن الذين احتلوا المكتب إلى قطع خطوط الإنترنت واستحوذوا على الكاميرا الخاصة بالبث قبل إعادتها للفريق العامل”.
كما طال الاعتداء بقنابل الغاز مكاتب قناة سكاي نيوز ما تسبب في إصابات بالاختناق.
وتعرض المصور الصحفي لقناتي الحرة وروسيا اليوم للاعتقال على يد عناصر من شرطة مكافحة الشغب أثناء تغطيته لمواكب اليوم بشارع القصر واعتدت عليه بوحشية وصادرت كاميراته وهاتفه,
ونظمت لجان المقاومة، الخميس، احتجاجات حاشدة ضد استمرار قادة الجيش في الحكم، قتلوا فيها 4 أشخاص وأصاب عشرات آخرون بالرصاص الحي.