حاكم دارفور يدعو الاتحاد الإفريقي للانضمام إلى المبادرة الأممية
مني أركو مناوي اعتبر أن الحوار هو العنصر المفقود بين السودانيين.
الخرطوم – صقر الجديان
رحب رئيس حركة “تحرير السودان”، وحاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الأحد، بالمبادرة الأممية للحوار بين الأطراف السودانية، داعيا الاتحاد الإفريقي للانضمام إليها.
وذكر مناوي عبر صفحته الرسمية في “فيسبوك”: “نرحب بالمبادرة الأممية الدافعة للحوار بين السودانيين، فالحوار هو العنصر المفقود والذي فشلت فيه النُخبة السودانية وأفشلت معها السودان”.
وأضاف: “كنا نأمل بقبول بعضنا البعض قبل الجنوح للآخر، كما طرحنا ذلك أكثر من مرة للسيد فولكر (رئيس البعثة الأممية في السودان) والآخرين”.
ودعا مناوي، الاتحاد الإفريقي للانضمام إلى المبادرة.
وتابع: “ستظل مساعينا المهمة والمستمرة هي الالتقاء على منصة وطنية مشتركة تضع مسألة استدعاء الضمير المسؤول لمصلحة شعبنا الذي ظل يكتوي بالمآسي والاحتقان الناتج عن تصلب المواقف والانكفاء على الذات”.
والسبت، أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان (يونيتامس)، فولكر بيرتس، إطلاق مشاورات “أولية” لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية لحل أزمة البلاد، موضحا أنه ستتم دعوة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين للمشاركة فيها، دون تحديد موعد لها.
ولاقت المبادرة ترحيبا من عدة دول بينها الولايات المتحدة والسعودية ومصر وقطر، وكذلك جامعة الدول العربية، كما رحب بها مجلس السيادة السوداني، فيما قالت قوى إعلان “الحرية والتغيير” إنها “ستتعاطى إيجابا” مع أي جهد دولي يساعد في تحقيق غايات الشعب السوداني.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وحمدوك اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن الاتفاق لقي معارضة من جانب المحتجين.
وفي 2 يناير/كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك من منصبه، بعد ساعات من سقوط 3 قتلى خلال تظاهرات شهدتها البلاد.