حزب سوداني: نرحب بالدعوة الأممية للحوار ومتمسكون بخيارات الشعب
"الأمة" القومي شدد على "ضرورة الغاء كل القرارات التي ترتبت على انقلاب 25 أكتوبر وإعادة الحكم المدني كاملا، والشرعية الدستورية"..
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن حزب الأمة القومي، ترحيبه بالدعوة للحوار بين مكونات القوى السياسية التي أطلقتها بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بالسودان “يونيتامس”، مؤكدا تمسكه بخيارات الشعب لإسقاط “الانقلاب”.
جاء ذلك بحسب بيان صدر، الأحد، عن الحزب المذكور الذي يعتبر أكبر مكونات قوى إعلان “الحرية والتغيير” الائتلاف الحاكم سابقا.
وقال الحزب في بيانه “نرحب بالدعوة للحوار بين مكونات العملية السلمية في البلاد تحت رعاية الأمم المتحدة مع التأكيد على تمسك الحزب بخيارات الشعب السوداني لإسقاط انقلاب 25 أكتوبر(تشرين أول)”.
وأضاف “هذا إلى جانب الغاء كل القرارات التي ترتبت على انقلاب 25 أكتوبر وإعادة الحكم المدني كاملا و ََالشرعية الدستورية”.
وأشار أن “الحزب سيناقش الدعوة حال تسليمها إليه عبر مؤسساته ويقرر بشأنها بناءً على أجندة الحوار المطروحة للنقاش”.
كما أشاد البيان بـ”مجهودات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لدعم الشعب السوداني لتحقيق التحول الديمقراطي في البلاد”.
والسبت، أعلن رئيس بعثة (يونيتامس)، فولكر بيرتس، إطلاق مشاورات “أولية” لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية لحل أزمة البلاد.
وأوضح أنه ستتم دعوة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين للمشاركة فيها، دون تحديد موعد لها.
ولاقت المبادرة ترحيبا من عدة دول بينها الولايات المتحدة والسعودية ومصر وقطر، وكذلك جامعة الدول العربية، كما رحب بها مجلس السيادة السوداني.
في السياق نفسه قالت قوى إعلان “الحرية والتغيير” تعليقًا على المبادرة إنها “ستتعاطى إيجابا” مع أي جهد دولي يساعد في تحقيق غايات الشعب السوداني، بينما رفضها تجمع المهنيين.
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع البرهان (رئيس مجلس السيادة) وحمدوك اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن الاتفاق لقي معارضة من قبل المحتجين.
وفي 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك من منصبه، بعد ساعات من سقوط ثلاثة قتلى خلال مظاهرات.