السودان : إغلاق معبر القلابات في وجه تجارة الحدود مع أثيوبيا
القضارف – صقر الجديان
قال مسؤولون أمنيون في ولاية القضارف المحاذية لإثيوبيا شرقي السودان إن المعبر البري الرابط بين البلدين تم إغلاقه أمام تجارة الحدود بعد نحو 10 أيام من استئنافها.
وفي العاشر من يناير الجاري ناقش مجلس السيادة في اجتماع له إغلاق معبر القلابات الحدودي بين السودان وإثيوبيا منذ يوليو الماضي حيث قرر الجانب السوداني إغلاقه بعد مقتل قائد المنطقة العسكرية هناك على يد عصابات إثيوبية.
وأفادت متحدثة باسم المجلس إن الاجتماع اطلع على المذكرة المقدمة من وزارة الطاقة والنفط بشأن فتح المعبر الحدودي لتمرير شاحنات الغاز المملوكة لدولة إثيوبيا.
وأضافت “تمت الموافقة عليها لدواعي إنسانية،على أن تراعى الضوابط الإدارية والأمنية“.
وقالت مصادر أمنية في الحدود حسب ”سودان تربيون” إن قرار إغلاق منفذ القلابات اتخذه قائد الجيش السوداني والمجلس السيادي ولم يصل إخطار رسمي للمنطقة العسكرية الشرقية بفتحه مجددا باستثناء السماح لناقلات الغاز بالمرور دون أي سلع أخرى.
ويتمسك الجيش السوداني بعدم فتح المعبر الحيوي بسبب توتر العلاقات بين البلدين واستمرار تعليق عديد من القضايا السياسية والأمنية علاوة على عدم اعتراف السلطات الأثيوبية بقتل قائد منطقة القلابات العسكرية والكشف عن الجناة.
وكانت تجارة الحدود بين البلدين استؤنفت عقب اجتماع أمني ضم مسؤولين عسكريين في البلدين الأسبوع قبل الماضي قبل أن يتم تعليقها من جديد بناء على أوامر عسكرية.
وقال نائب الأمين العام للجنة التسييرية لمصدري وموردي تجار الحدود الصافي عثمان أحمد بأن عمليات التجارة الحدودية ببن الدولتين استؤنفت لنحو عشرة أيام استنادا علي جهود الدبلوماسية الشعبية وبمراعاة حقوق الطرفين.
وأفاد أن عائدات الحكومة اليومية من تجارة الحدود تصل سبعة ملايين جنيه حيث تعبر أطنان من البن والفول الإثيوبي والعسل وغيرها.
وأضاف الصافي بأن العائد الشهري من تلك التجارة يسجل ما بين 150 -200 مليون دولار، مشيرا إلى أن أكثر من 150طن من الزيوت تعبر لإثيوبيا شهريا.
وبحسب معلومات حصلت عليها ” سودان تربيون” فإن 179 شاحنة سودانية عبرت الأراضي الي إثيوبيا محملة بـ 4491 طن متري من غاز الطبخ في الفترة من أول يناير 2021 وحتي نهاية العام.
كما تأكد موافقة السلطات السودانية في وقت سابق علي استثناء إحدى عشر شاحنة محملة بالبن الإثيوبي لدخول الأراضي السودانية بعد إغلاق المعبر في يوليو من العام الماضي كما تم ادخل 16 سيارة محملة بالحطب.
ومع ذلك يقول نافذون في الحكومة المحلية بولاية القضارف إن العديد من السلع تعبر بين البلدين بطرق ملتوية. وبتسهيلات وتغطية من جهات رسمية.
وكشفت مصادر مطلعة أن بعض الجهات أدخلت عدد من الشاحنات والبضائع المختلفة من سلع ومواشي نظير مقابل مالي كبير.