حزبان سودانيان يدينان “العنف الممنهج” ضد المظاهرات السلمية
ولجنة المعلمين السودانيين تدعو للعصيان المدني الشامل لمدة يومين..
الخرطوم – صقر الجديان
أدان حزبان سودانيان، “العنف الممنهج والمميت” ضد المظاهرات السلمية، التي شهدتها، الخرطوم، الإثنين، فيما دعت لجنة المعلمين بالبلاد إلى “عصيان مدني شامل”.
جاء ذلك في بيانات منفصلة صادرة عن كل من حزب الأمة القومي، أكبر أحزاب قوى إعلان الحرية والتغيير، وحزب المؤتمر السوداني، ولجنة المعلمين، اطلعت عليهما شبكة صقر الجديان.
يأتي هذا على خلفية سقوط 7 قتلى وعشرات الإصابات في مظاهرات اليوم بالعاصمة الخرطوم.
وقال حزب الأمة القومي: “ندين بأشد العبارات ما حدث اليوم من مجزرة، و نحذر من مغبة هذا العنف الممنهج والميت، ونحمل الانقلابيين المسؤولية الكاملة عن إراقة الدماء وإزهاق الأرواح”.
وشدد البيان على أن “واجب القوات المسلحة والأجهزة الأمنية حماية الوطن والمواطنين”.
من جانبه، قال حزب المؤتمر السوداني في بيانه: “نحن نخوض نضالا سلميا ضد سلطة ديكتاتورية تفتقر للقيم والمبادئ الإنسانية”.
ودعا الحزب، “كل الثوار والثائرات إلى تتريس الشوارع (غلقها بالحجارة) الرئيسية في الأحياء والمدن بصور كاملة”.
من جهتها دعت لجنة المعلمين السودانيين، أبرز مكونات تجمع المهنيين السودانيين، إلى “وقفة صلبة ضد الظلم والقتل بالإضراب السياسي والعصيان المدني”.
وذكر البيان أن “العصيان المدني الشامل سيكون اعتبارا من الثلاثاء وحتى الخميس”.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت لجنة أطباء السودان عن سقوط 7 قتلى في مظاهرات اليوم، فيما لم يصدر عن السلطات أي تعليق بهذا الشأن.
كما دعت قوى إعلان الحرية والتغيير بالسودان، بوقت سابق اليوم، إلى العصيان المدني الشامل لمدة يومين اعتبارا من الثلاثاء، ردا على سقوط القتلى.
وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، الإثنين، مظاهرات للمطالبة بـ”الحكم المدني الكامل” في البلاد.
وعادة لا تصدر وزارة الصحة بيانات بخصوص ضحايا تلك التظاهرات التي انطلقت منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يفور السودان باحتجاجات، ردا على إجراءات “استثنائية” اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.