السودان: نقابات طبية تعلن الانسحاب الكامل من مستشفيات القوات الانقلابية
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن المكتب الموحد للأطباء في السودان، الانسحاب الكامل والمفتوح، من المستشفيات التابعة للقوات العسكرية، وتفعيل وتشكيل لجان الإضراب بالعاصمة والولايات، بعد يوم دامٍ بالخرطوم.
وقال المكتب في بيان يوم الثلاثاء ، إن القوات الانقلابية ، ارتكبت مجزرةً أخرى في مليونية 17يناير في مدينة الخرطوم، باستخدامها للرصاص الحي والقنابل الصوتية والقنص والضرب المباشر في الصدر والرأس والبطن.
وأضاف بيان المكتب الموحد للأطباء؛ وهو مكون من: لجنة أطباء السودان المركزية، نقابة أطباء السودان الشرعية ولجنة الاستشاريين والاختصاصيين، إن ذلك يأتي امتداداً لمجازرها الدموية وجرائمها ضد الإنسانية.
وأشار إلى أن تمادي المليشيات في القتل والإرهاب ، مؤشر حقيقي على فقدانها الأهلية الأخلاقية والإنسانية والقانونية للاستمرار في السلطة، ومصيرها أن تذهب إلى المشانق والسجون.
ورأى البيان ، أن استمرار الأطباء والكوادر الطبية بالعمل في مؤسسات الجيش والشرطة والأمن، هو اعتراف بما تمارسه هذه القوات الانقلابية وتطبيع معها ويجب أن تتم مقاطعتها اجتماعياً ومهنياً.
وذكر البيان باستشهاد الطبيب بابكر عبد الحميد سلامة؛ بنفس التاريخ عام 2019، أثناء تأديته واجبه في إسعاف المتظاهرين بمنطقة بري بالخرطوم.
وتابع البيان “في الذكرى الثالثة لتلك المجزرة، ارتكبت ذات القوات مجزرة 17يناير 2022 التي ارتقت فيها حتى الآن أرواح سبعة شهداء واكتظت المستشفيات بما يفوق المئة مصاب”.
نقاشات مستفيضة
وقرر المكتب، أنه بعد نقاشات مستفيضة طيلة الأسابيع الماضية مع الأطباء العاملين في المستشفيات النظامية من النواب والعموميين والاختصاصيين والاستشاريين، الانسحاب الكامل من المستشفيات النظامية (السلاح، علياء، الشرطة، ساهرون، الأمل، يونيفيرسال) في العاصمة والأقاليم، وذلك حتى إسقاط النظام الانقلابي.
كما قرر الإضراب عن الحالات الباردة؛ أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس (18، 19، 20) ينـــاير مع الالتزام التام بتغطية الطوارئ والعنايات المكثفة والقلبية والحضّانات وعنابر العزل وغسيل الكلى ومرضى النزف المعوي وحالات الجهاز الهضمي الطارئة والأورام.
ودعا المكتب الموحد، الأطباء والكوادر الصحية إلى المزيد من الانخراط في فرق الطوارئ الميدانية للمساهمة في علاج المتظاهرين الذين يواصلون في مواجهة العصابة الانقلابية.
كما دعا قطاعات المهنيين المختلفة للمشاركة الفاعلة وإقامة الإضراب السياسي العام والعصيان المدني كوسيلة مقاومة مجربة.