واشنطن والخرطوم تتفقان على تشكيل حكومة وإجراء انتخابات بالسودان
خلال لقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو "حميدتي"، مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية مولي فيي، والمبعوث الأمريكي لمنطقة القرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد
الخرطوم – صقر الجديان
اتفقت واشنطن والخرطوم، الخميس، على ضرورة تشكيل حكومة كفاءات وطنية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في السودان.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية مولي فيي، والمبعوث الأمريكي لمنطقة القرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد، وفق بيان لمجلس السيادة السوداني.
واتفق الجانبان على “تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة يقودها رئيس وزراء مدني، وإجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية لمواكبة التطورات الجديدة، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية”.
كما شددا على ضرورة “دخول الأطراف السودانية في حوار وطني شامل يضم جميع القوى السياسية (..) للتوصل إلى توافق وطني للخروج من الأزمة الحالية”.
وفي أغسطس/ آب 2019، وقع المجلس العسكري (المحلول) وقوى “إعلان الحرية والتغيير” (الائتلاف الحاكم السابق)، وثيقتي “الإعلان الدستوري” و”الإعلان السياسي”، بشأن هياكل وتقاسم السلطة في الفترة الانتقالية.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
ووقع البرهان عبدالله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
لكن في 2 يناير/كانون ثان الجاري، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان ومطالبةً بحكم مدني كامل، لا سيما مع سقوط 72 قتيلا خلال المظاهرات منذ أكتوبر الماضي، وفق لجنة أطباء السودان (غير حكومية).