السودان: «الري» تحذر من أزمة مياه وشيكة بمدينة بورتسودان
الخرطوم – صقر الجديان
حذرت وحدة تنفيذ السدود التابعة لوزارة الري والموارد المائية السودانية من أزمة مياه حادة متوقعة في مدينة بورتسودان شرقي البلاد بحلول مارس المقبل.
وأرجعت وحدة تنفيذ السدود الأزمة لعدم هطول الأمطار في الشتاء، فيما كشفت عن خطة اسعافية عاجلة وأخرى قصيرة المدى لتجنبها.
وتعتبر مدينة بورتسودان ميناء السودان الرئيس وحاضرة ولاية البحر الأحمر، وأهم مدن شرق البلاد من الناحية الإقتصادية والإستراتيجية.
وحمّل المدير العام للوحدة محمد نور الدين، في تنوير صحفي، أمس الأربعاء، وزارة المالية، مسؤولية عدم توفير التمويل اللازم لإتمام مشروعات الوحدة.
وقال: “التباطؤ في الدفعيات من المالية تسبب في إعاقة التنفيذ السلس”.
واشار الى انهاء العمل بسد أعالي عطبرة وستيت، ما عدا محطة الكهرباء الممولة من الصندوق العربي.
وطالب مدير وحدة تنفيذ السدود، وزارة المالية بسداد 3.2 مليون دولار لضمان سحب التمويل البالغ 11 مليون دولار.
كما كشف عن توقف الاستشاري بمشروع مياه القضارف الممول من البنك الإسلامي بجدة نتيجة تراكم المديونيات التي قال إنها بلغت 4.7 مليون يورو.
وأوضح أن الشركة وجهت إنذاراً وتم مناقشة الأمر والاتفاق على تقديم الخدمة مقابل تامين بعض الدفعيات لإكمال جزء من المشروع.
ونوه إلى أن التسليم المبدئي لمياه القضارف سيكون في مايو القادم، بالتنسيق والتعاون المستمر مع كل الإدارات والمهندسين واستمرار التمويل خلال فترة الضمان والتشغيل.
وأشار “نور الدين” إلى بدء إجراءات التعاقد لحفر 500 بئر بموجب منحة من المملكة العربية السعودية.
الى جانب 100 حفير في موازنة العام الجاري، فضلا عن توفير المياه في مناطق النزاعات من خلال إنشاء 30 سدا.
وكشف مدير وحدة تنفيذ السدود، عن جملة تحديات تواجه الوحدة أبرزها عدم التزام المالية بسداد التزاماتها المتفق عليها.
إضافة إلى تدني أجور الموظفين، والتي أوضح أنها تساعد على عدم استقرار الكوادر المؤهلة، مطالبا بتحقيق رضا وظيفي للعاملين.