بوادر رفض لقرار ترسيم الحدود بين القبائل في شرق السودان
الخرطوم – صقر الجديان
من المتوقع أن يثير قرار نائب رئيس مجلس السيادة ، محمد حمدان دقلو “حميدتي” باعتماد ترسيم حدود شرق السودان؛ على أساس قبلي توترا ورفضا واسعين وسط مكونات سكانية في الإقليم المحتقن منذ أشهر طويلة.
والتأم الثلاثاء اجتماع بالقصر الرئاسي في الخرطوم ضم حميدتي إلى أعيان عدد من القبائل بالشرق عقب صدور المرسوم وشهد اللقاء نقاشات حادة واعتراضات صريحة عليه، وذلك برغم توقيع ذات الأطراف وثيقة حسن نوايا تهدف لإنهاء الأزمة التي شهدها الإقليم العاميين الماضيين.
وقال عضو تنسيقيات قبائل البني عامر والحباب عبد الله درف لـ”سودان تربيون” إن القرار الذي صدر أشار إلى ترسيم الحدود إدارياً بدلاً عن القبائل، لكن جهات – رفض تسميتها – اعترضت عليه وطالبت باعتماد الترسيم قبليا، الأمر الذي وافق عليه حميدتي.
وأكد درف أن ترسيم الحدود بين الولايات هو النهج الصحيح، باعتبار أن الأراضي لا يتم تمليكها للقبائل وتابع: ” اعتماد ترسيم الحدود بين القبائل في شرق السودان غير منطقي، فلا توجد أراضي مسجلة باسم قبيلة، ولكن حميدتي وافق على الأمر لحفظ الحق الأدبي للقبائل بحسب ما قال”.
ورفض درف منح قبائل تسهيلات مقابل أخرى وأبدى ثقته في لجنة ترسيم الحدود مؤكداً بأنها تضم علماء ومختصين في المجال مشهود لهم بالكفاءة، وتوقع أن تضع معايير خاصة في عملها تحفظ للجميع حقوقهم.
وأنتقد في سياق ثان مراجعة معسكرات اللاجئين بشرق السودان في الوقت الراهن، مشدداً على أن الأمر ليس له أهمية لأن هذه المعسكرات تشرف عليها المفوضية السامية للاجئين وتم تجفيفها خلال السنوات الماضية باستثناء ثلاثة منها يقيم فيها لاجئين من ارتريا ملاحقين سياسياً في بلادهم.
وكان حميدتي أصدر قرارات لمعالجة الأوضاع في الإقليم الشرقي، شملت تشكيل لجنة لجبر الضرر بالمنطقة، ولجنة فنية معنية بتخطيط الحدود الإدارية للقبائل والنظارات برئاسة معاذ تنقو رئيس مفوضية ترسيم الحدود.