السودان على موعد مع أزمة قمح وارتفاع أسعار الوقود جراء الحرب الروسية الأوكرانية
الخرطوم – صقر الجديان
كشفت مصادر موثوقة في قطاع الطاقة ومطاحن الدقيق بالسودان، الأحد عن تأثير مباشر للحرب الروسية الأوكرانية على إمدادات النفط والقمح ومشتقاتهما.
وأسهمت الحرب التي اندلعت الخميس الماضي في ارتفاع الأسعار العالمية للنفط والقمح وسط مخاوف من استمرار الصعود الأيام المقبلة مع تواصل المعارك العنيفة.
وقال وكيل وزارة الطاقة والنفط السابق حسين محمود حسب ما نقلته ” سودان تربيون” إن الارتفاع العالمي لأسعار الوقود ينعكس أيضا على السودان.
وأوضح أن سعر برميل النفط المكرر ارتفع إلى 119 دولار متوقعاً أن ينعكس ذلك بشكل كبير على الأسعار المحلية خاصة مع تدني قيمة الجنيه حاليا.
وتشهد الأسواق الموازية للعملات فى السودان تدني مريع للجنيه إذ يتم تداول الدولار الواحد بنحو 540 جنيها.
ونوه محمود إلى أن سعر اللتر من البنزين عند الاستيراد لايقل عن 460 جنيها.
وأضاف ” السودان يستورد الوقود من منطقة الخليج التي تتأثر بالأسعار العالمية للنفط متوقعا ألا تقل زيادة الوقود في بداية الشهر المقبل عن 10%”.
وقالت مصادر موثوقة في مطاحن الدقيق إن السودان يتأثر بشكل مباشر ،خاصة في أسعار القمح .
وأوضحت أن روسيا وأوكرانيا ودول البحر الأسود تنتج أكثر من 25% من استهلاك القمح في العالم ويستورد السودان أكثر من 95% من القمح من تلك المنطقة.
ويعتمد السودان بشكل كبير على القمح الروسي، ويستورد نحو 46% من روسيا وحدها، لكنه لا يستورد القمح الأوكراني.
وَيواجه السودان تذبذبا في توفير السلع الإستراتيجية خاصة القمح والوقود بسبب شح الدولار اللازم للاستيراد.
وأكدت المصادر انه يتعذر شحن القمح من هذه المنطقة خلال الحرب التي ستلقي بظلالها علي موسم حصاد القمح هناك بعد أقل من شهرين.
وكشفت عن ارتفاع سعر الطن للقمح حوالي 20 دولار بعد اندلاع الحرب وارتفاع أسعار البترول الذي يؤثر بشكل مباشر فى زيادة الأسعار بأثره علي حركة النقل بالسفن.
ويتجاوز استهلاك السودان من القمح مليوني طن سنويا، فيما يتراوح إنتاج البلاد بين 12 – 17 بالمائة من احتياجاته.