مبعوثة أوروبية: مستعدون لـ”نقاش أكبر” بشأن سد النهضة
أشارت المبعوثة خلال زيارتها للقاهرة ضمن جولة غير معلنة المدة تشمل الخرطوم وأبو ظبي ، إلى "ضرورة عودة المدنيين في السودان إلى المشهد السياسي"، وفق ما ذكره إعلام محلي.
القاهرة – صقر الجديان
أعلنت مبعوثة أوروبية للقرن الإفريقي والبحر الأحمر، مساء الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي “مستعد لنقاش أكبر” بشأن سد النهضة الإثيوبي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقدته بالقاهرة أنيت وايبر، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي والبحر الأحمر، على هامش جولة غير معلنة المدة تشمل مصر والسودان والإمارات، وفق إعلام محلي.
ووسط مفاوضات ثلاثية مجمدة منذ أشهر، تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، غير أن إثيوبيا ترفض ذلك وتؤكد أن سدها الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد لا يستهدف الإضرار بأحد.
وقالت وايبر في المؤتمر الذي نظمته بعثة الاتحاد بمصر: “دورنا هو متابع ومراقب عبر خبراء للعملية تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، حيث إنه القائد للوساطة”، بحسب صحيفة المصري اليوم الخاصة.
وأضافت: “نحن مستعدون للمناقشة بشكل أكبر، وأرسلنا إشارات جيدة خلال لقائنا مع العديد من المسؤولين المصريين، وعبّرنا عن أننا يمكن أن نكون نشطاء أكثر في التعاون فيما يخص احتياجات المياه”.
وكانت وايبر التقت الثلاثاء بوزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي، ومسؤولين من وزارة الخارجية، وفق المصدر ذاته، دون أن تصدر بيانات مصرية رسمية بشأن تفاصيل اللقاءات.
وأوضحت وايبر في المؤتمر ذاته أن “الوضع الحالي في ملف سد النهضة، يحتاج إلى بناء الثقة بين الدول الثلاث مصر والسودان و إثيوبيا (..) واتخاذ خطوات لفهم ما تحتاجه الدول الثلاث للحصول على اتفاق يرضى جميع الأطراف ويضمن استقرار وتنمية الدول”، وفق ما أوردته صحيفة الشروق المحلية.
وفي قضية أخرى، عبرت عن “التفاؤل بشأن الأزمة السودانية، خاصة بالعمل مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، وطموح السودانيين ورغبتهم في الوصول إلى اتفاق، وتأكيدهم على أن الحوار هو الحل الوحيد للوصول إلى الاستقرار”، بحسب المصدر ذاته.
وأشارت إلى “أهمية المرحلة الانتقالية الحالية التي تقود إلى إجراء انتخابات عادلة وشاملة لكافة القوى السودانية وضرورة عودة المدنيين إلى المشهد السياسي”.
وذكرت أنها ستتوجه خلال ساعات لكل من الخرطوم وأبو ظبى.
ووسط مساع أممية وإفريقية لحل الأزمة السياسية بالسودان، تشهد البلاد احتجاجات منذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي؛ ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش البرهان، اعتبرتها قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش. –