مجلس (البجا) يتهم لجنة (حميدتي) لمعالجة أزمة شرق السودان بعدم الحياد
الخرطوم – صقر الجديان
اتهم المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة في شرق السودان الأربعاء، لجنة معالجة أزمة الإقليم التي يرأسها “حميدتي” بعدم الحياد لتغييرها قرار ترسيم الحدود من قبلية إلى إدارية.
وعقد المجلس الأعلى اجتماعا الثلاثاء،ناقش مستجدات الأحداث بعد القرارات الأخيرة والمتعلقة بتشكيل لجان تنفيذ شروط القلد الموقع عليه من الأطراف في الإقليم.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” أصدر الشهر الماضي حزمة قرارات لمعالجة الأوضاع في الإقليم الشرقي، شملت تكوين لجنة لجبر الضرر ، وأخرى فنية معنية بتخطيط الحدود الإدارية للقبائل والنظارات لكن ترسيم الحدود قبليا أثار نقاشات حادة واعتراضات صريحة عليه من قبائل معروفة.
وقال بيان أصدره المجلس اطلعت عليه “شبكة صقر الجديان” الاربعاء إن الطريقة التي تم بها عرض قرارات معالجة ازمة الاقليم، مخيبة للآمال واتهم جهات بالعمل على تسويف القضية.
وقال “ماجاء عند أداء لجنة الحدود القسم أمام حميدتي كان مختلفا تمامًا ويؤكد مضي القرارات التي تحفظ عليها رئيس المجلس دون أي تعديل مما يشير إلى تدنى مستوى الحياد والجدية المرجوة لحل قضية شرق السودان”.
وتابع “إن وثيقة القلد الموقعة في العام 2019 وبشهود من مكونات المجتمع والإدارة الأهلية وبتوقيع مجلس السيادة وحكومة الولاية وإن أي محاولة لإسقاط ما اتفق عليه من قبل اللجان يعتبر انحيازًا لطرف محدد وعلي الممثلين للجهات الحكومية والمسهلين التزام الحياد أو الاعتذار عن المهمة”.
وأفاد “أن القرارات التي خرجت مؤخرا تعد تسويفًا واضحًا وأننا لسنا معنين بها ولا بتنفيذها”.
وأضاف “مراجعة الحدود المعنية هو مانصت عليه وثيقة القلد والمتفق عليه وهو أن تكون مهمة اللجنة توضيح حواكير النظارات و الأطراف الموقعة للقلد “البجا – والبني عامر والحباب” وفق ماهو موجود في وثيقة القلد ولسنا معنيين بلجنة ترسيم الولايات ولن نتعامل معها حتي تغير تلك الرؤية والمهام بشكل وأضح ومن علي منصات الإعلام”.
وأعلن عدم التنازل عن وثيقة القلد لكونها ملزمة لجميع الاطراف وجدد مطالب المجلس بالقاء القبض علي المتسبب الرئيس في أحداث الإقليم من قيادات اتفاق مسار شرق السودان على رأسهم رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة الأمين داؤود فضلا عن توضيح حدود القبائل والحواكير، ومراجعة التجنيس الذي تم للاجئين بمعسكرات اللاجئين بالإقليم، ونزع السلاح من المواطنين والحركات الأجنبية التي كانت تحارب إريتريا، وإيقاف تجنيس اللاجئين التي تتم الآن .
وأوضح أن أي دعوة حكومية لممثلي مسار الشرق لحضور اجتماعات مرتبطة باتفاقية جوبا هو بمثابة مهدد أمني ويسعي للبحث عن أرضية لقادة المسار، وجدد رفضهم القاطع لآي تسوية سياسية تسعي لتمرير المسار.
وشهد إقليم شرق السودان خلال الفترة الماضية احتجاجات وإغلاق للطرق المؤدية للميناء الرئيسي في إطار حملة التصعيد والضغط التي قادها المجلس الأعلى لنظارات البجا ضد الحكومة الانتقالية احتجاجاً على اتفاق مسار الشرق الموقع ضمن اتفاق جوبا للسلام الذي وقعته الحكومة مع الجبهة الثورية.