متهمون بقتل شرطي يضربون عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة
الخرطوم – صقر الجديان
دخل متهمون بقتل ضابط شرطة في إضراب عن الطعام الاثنين، احتجاجا على ما قالوا إنها معاملة تلقوها بالسجن وإجبارهم على الاعتراف بالجريمة تحت تهديد السلاح.
وفي يناير الماضي اتهمت الشرطة السودانية متظاهرين بقتل عميد، أثناء مشاركته في تأمين الشوارع المحيطة بالقصر، وألقت القبض على متهمين واودعتهم الحبس.
ومن بين الموقوفين محمد أدم الشهير بـ”توباك” وأحمد الفاتح “الننة” حيث اعتقل الأول بعد خروجه من المستشفى بوقت وجيز بعدما كان يتلقى العلاج من إصابة في ساقه.
وقال بيان أصدره محامو الدفاع عن المتهمين اطلعت عليه “شبكة صقر الجديان” إن النائب العام رفض وفقاً لصلاحياته القانونية التحري والتحقيق وفتح بلاغ في الانتهاكات الدستورية والقانونية التي تمت في مواجهة المشتبه بهم في البلاغ وأشار لمخالفة الشرطة والنيابة لقوانين حقوق الإنسان وقانون الإجراءات الجنائية في السودان.
وأضاف أن إضراب المتهمين عن الطعام يجئ بسبب المعاملة غير الإنسانية والعنف المفرط من الشرطة وتستر النيابة على ذلك وإجبارهم على تقديم بينة ضد أنفسهم وتسجيل اعترافات قضائية تحت الضغط والإرهاب والتعذيب وإجبارهم على تمثيل الجريمة تحت تهديد السلاح.
وأكد أن الشرطة نصبت نفسها حكم وقاضي في مواجهة المشتبه بهم بعد أن قامت بمحاكمتهم إعلامياً.
وأشار البيان لمنع المحامين من تأدية واجبهم وفقاً للقانون لمعرفة المشتبه بهم والأسباب التي قادت للقبض عليهم وكشف عن تلقي المحامين تهديدات بالسلاح وتخويفهم بالاعتقال.
وأضاف ” النيابة رفضت منح ارانيك للفحص الطبي الجنائي لإثبات فعل التعذيب الذي ارتكب في حق المقبوض عليهم رغم علمها بالجرائم ضد الإنسانية مع رفضتها علاجهم في المستشفيات وأصرت على العلاج في الوحدة الصحية في سجن كوبر”.
ونوه كذلك لمخالفة إدارة السجن لمبادئ القانون باستلامهم المشتبه بهم من التحقيقات الجنائية وهم مصابين نتيجة للتعذيب وتقييدهم بالسلاسل الحديدية وحبسهم انفرادياً وتعذيبهم معنوياً.