الهادي ادريس يقترح خروج الجيش والدعم السريع من الفاشر وتسليم الأمن للحركات
الفاشر – صقر الجديان
دعا رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي الهادي إدريس إلى خروج طرفي الحرب من مدينة الفاشر وتسليم مسؤولية حفظ الأمن والإدارة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام.
وقال ادريس لسودان تربيون من الفاشر الاربعاء،إن عاصمة ولاية شمال دارفور، رغم كونها ملاذا للنازحين، تشهد بين الحين والآخر اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما يعرض المدنيين والماشية للخطر.
وشدد على ضرورة مغادرة طرفي القتال المدينة لتجنيب المدنيين ويلات الصراع، على أن تتولى الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا مسؤولية حفظ الأمن وإدارة المدينة.
وفي اشارة لاتهامات اطلقها ضده حاكم اقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، نفى إدريس أن يكون اقترح تسليم مقر فرقة الجيش بالفاشر لقوات الدعم السريع.
وأكد سعي الحركات المسلحة لفتح المسارات الإنسانية وتوفير المساعدات لسكان المدينة، مشيرًا إلى حرصهم على سلامة المدنيين واستجابتهم لطلب وقف القتال داخل الفاشر.
وانتقد إدريس موقف مني أركو مناوي المؤيد للجيش والرافض لمقترحه، مؤكدًا وجودهم على الأرض في دارفور بين المواطنين ورفض الادعاءات بعدم وجود سند شعبي لمبادرتهم.
كما وجه انتقادا للجنة إسناد الجيش بالفاشر ووصفها بأنها فلول النظام السابق، محذرًا من أن دعوتهم الحركات لمساندة الجيش ستجلب الحرب مجددا.
وأوضح إدريس أن حياد الحركات المسلحة يجعلها قادرة على التحرك بين طرفي النزاع لمصلحة أهل دارفور، خاصة في ظل سيطرة قوات الدعم السريع على غالبية ولايات الإقليم.
وبعد اعلان عدد من الحركات الموقعة على اتفاقية السلام انضمامها للجيش في حربه ضد الدعم السريع في 16 نوفمبر الماضي، توقفت عمليات القوة المشتركة لحركات دارفور التي كانت تؤمن قوافل المساعدات الانسانية والتجارية. ونتج عن هذا التوقف عزل المنطقة عن بقية ارجاء البلاد.
واعتبر الهادي انحياز بعض الحركات للجيش مجرد دعاية سياسية، بمعنى انهما لم يشاركوا فعليا في الحرب ضد قوات الدعم السريع. كما أكد حياده هو ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر، وأنهما لا يقفان مع طرف ضد آخر.
وأضاف أن بعض الحركات التي ظهرت حديثًا ليس لها قوات على الأرض وتسعى لاسترضاء الجيش بمهاجمة قوى المعارضة المدنية أو الحركات الأخرى الملتزمة بالحياد.
وأشار إدريس إلى أن صلاح رصاص الذي التقى مؤخرا بقائد الجيش عبد الفتاح البرهان كممثل لحركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، انضم للحركة حديثًا وكان جزءًا من حوار الرئيس المعزول عمر البشير.
وفي 25 فبراير التقى البرهان بوفد من فصيل منشق من حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي برئاسة رصاص . وعقب اللقاء، أعلن الاخير عن دعمهم للقوات المسلحة، مشيراً إلى حرص قواته علي المشاركة في “الصفوف الأمامية لمعركة الكرامة”.