أبوظبي تشهد وضع اللمسات النهائية على اتفاق السلام مع اسرائيل
تل أبيب – صقر الجديان
يتوجه كبار مساعدي الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى الإمارات الاثنين لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق يؤسس لعلاقات مفتوحة بين الدولة الخليجية وإسرائيل.
وحتى قبل بدء المباحثات في أبوظبي، سيكون الموفدون قد صنعوا تاريخا في مجال الطيران باستقلالهم طائرة تجارية إسرائيلية مباشرة من تل أبيب إلى العاصمة الإماراتية فوق الأراضي السعودية.
وتحمل رحلة شركة العال الرمز “إل واي 971″، وهو رقم الاتصال الدولي للإمارات، وخطت على الهيكل الخارجي لقمرة القيادة كلمة “سلام” بالعربية والعبرية والإنكليزية.
وستحمل رحلة العودة رقم الاتصال الدولي 972 الخاص بإسرائيل.
وجرى الإعلان عن اتفاق “التطبيع” في 13 أغسطس/آب، وهو أول تسوية من نوعها بين دولة عربية وإسرائيل منذ أكثر منذ اكثر من ربع قرن..
ويرأس الوفد الاميركي كبير مستشاري ترامب وصهره جاريد كوشنر ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين. ويقود الفريق الإسرائيلي مئير بن شبات، نظير أوبراين. وسيبحث المسؤولون التعاون الثنائي في مجالات مثل التجارة والسياحة، ومن المقرر أن يزور مبعوثو الدفاع الإسرائيليون الإمارات بشكل منفصل.
ومن المتوقع أن تخرج الزيارة التي تستغرق يومين بموعد حفل توقيع في واشنطن، ربما في وقت مبكر من سبتمبر/أيلول، بين ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونتنياهو.
وقال كوشنر في القدس الأحد إن الاتفاق “خطوة عملاقة إلى الأمام”.
وتحاول إدارة ترامب إقناع الدول العربية الأخرى القلقة من إيران بالتواصل مع إسرائيل. وأشارت السعودية، أقوى هذه الدول، إلى عدم استعدادها لذلك.
لكن فيما يمكن أن يشي بموقف أكثر لينا للرياض، سيتم السماح لطائرة العال الاثنين بالتحليق فوق الأراضي السعودية لتقليص زمن الرحلة.
وشهد الأسبوعان الماضيان تكثيف الاتصالات بين البلدين، وألغت الإمارات السبت قانون مقاطعة إسرائيل لسنة 1972، منهية 48 عاما من المقاطعة.
وضمت وزارة الصحة الإسرائيلية في وقت متأخر الأحد الإمارات وثماني دول أخرى إلى قائمة “الدول الخضراء” ذات معدلات الإصابة المنخفضة بفيروس كورونا المستجدّ.
وعليه، سيتم إعفاء المسؤولين والصحافيين الإسرائيليين المسافرين إلى أبوظبي من الحجر الصحي لمدة 14 يوما عند عودتهم.
وقام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأسبوع الماضي بجولة إقليمية استمرت خمسة أيام، زار خلالها إسرائيل والسودان والبحرين وسلطنة عمان، في محاولة لإقناع هذه الدول بتوقيع اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد وجود محادثات سرية مباشرة مع قادة عدد من الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن السودان وسلطنة عمان بين هذه الدول، إضافة إلى تشاد.
واعتبر نتانياهو الأحد أن “اختراق اليوم سيصبح مبدأ الغد. ويمهد الطريق أمام دول أخرى لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل”.