أطباء بلا حدود: مقتل وإصابة نحو 500 شخصاً في الفاشر ولا مكان آمن على الاطلاق
الفاشر – صقر الجديان
أفادت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، بعدم وجود آمن في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد أقل من أسبوع من اندلاع القتال فيها الذي أودى بحياة وأصاب 510 شخصًا على الاقل.
وأعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، الاستنفار العام للدفاع عن المدنيين وممتلكاتهم في الفاشر التي تشهد نزاعًا عنيفًا بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة وقوات الدعم السريع والمليشيات المساندة لها، منذ 10 مايو الجاري.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “454 مصابًا وصلوا إلى مستشفى الفاشر الجنوبي منذ بدء القتال كما توفى 56 فردًا متأثرين بجراحهم”.
ورجحت أن يكون عدد القتلى والجرحى أعلى بكثير، نظرًا لعدم قدرة العديد من الأشخاص الوصول إلى المستشفى من شدة القتال.
وأضافت: “كانت ولاية شمال دارفور ملاذًا آمنًا نسيبًا مقارنة بأجزاء أخرى من دارفور، والآن هناك قناصة في الشوارع ويجري قصف عنيف ولا يوجد أي مكان آمن في الفاشر على الإطلاق”.
وتتعاظم المخاوف من أن يقود القتال في الفاشر، التي تأوي 2.8 مليون شخص منهم 800 ألف نازح، إلى جرائم تطهير عرقي على غرار ما حدث في مدن ولاية غرب دارفور في العام المنصرم.
ودعت أطباء بلا حدود الأطراف المتحاربة إلى الايفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين والمؤسسات الصحية والعاملين في المجال الصحي.
وظلت قوات الدعم السريع منذ أشهر تحشد المقاتلين لتنفيذ هجمات على الفاشر التي استعد الجيش وحلفاءه للدفاع عنها باعتبارها آخر معاقلهم في إقليم دارفور.