أخبار السياسة المحلية

أطباء بلا حدود : نقص في الخدمات بمستشفيات «أم درمان» جراء انقطاع الكهرباء والمياه

الخرطوم – صقر الجديان

كشفت منظمة أطباء بلا حدود، السبت عن تقلص الخدمات الطبية في مستشفيات أم درمان، ثالث أكبر مدن ولاية  الخرطوم، في ظل استمرار انقطاع الكهرباء والمياه.

وتعاني أم درمان من أزمة عطش حادة منذ 14 يناير الجاري، بعد يوم واحد من تعرض المحطة التحويلية في سد مروي شمالي السودان لقصف بمسيرات قوات الدعم السريع، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المدينة ومناطق أخرى.

وقالت أطباء بلا حدود في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “مستشفى البلك خفَّض عدد حاضنات الأطفال حديثي الولادة من 17 إلى 2، كما تم قطع جميع مكثفات الأكسجين”.

وأشارت إلى أن المياه نفدت من المستشفى خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث بقي المرضى والموظفون دون الماء اللازم للنظافة والصرف الصحي.

وتابعت: “تعد مياه الشرب المأمونة أمرًا بالغ الأهمية لإعداد الحليب العلاجي للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في مركز التغذية العلاجية للمرضى الداخليين”.

وتبرع سكان بالقرب من مستشفى البلك، الذي تدعمه أطباء بلا حدود، بمولدات كهربائية للحفاظ على الرعاية المتاحة.

وذكرت المنظمة أنها اشترت وقودًا واستأجرت مولدات كهربائية ونقلت الأكسجين إلى مستشفيي النو والبلك، لضمان عدم انقطاع الكهرباء والمياه والأكسجين للمرضى، علاوة على زيادة سعة إمدادات المياه من البئر الموجود في مستشفى النو.

وأفادت المنظمة بنفاد المياه من وحدة علاج الكوليرا في مستشفى “النو” مرتين خلال الأسبوع الماضي، مما يهدد حياة أولئك الذين يتلقون الرعاية هناك.

وبدأت وحدة علاج الكوليرا في مستشفى “النو” باستقبال المرضى في اليومين الماضيين، بعد فترة توقفت فيها عن استقبال المرضى.

وكشفت أطباء بلا حدود عن إلغاء مستشفى النو جميع العمليات الاختيارية، إضافة إلى إيقاف التحويلات إلى وحدة العناية المركزة، وخفض جلسات الغسيل الكلوي.

وذكرت أن مستشفيي النو والبلك شهدا زيادة في عدد المرضى الذين يبحثون عن الرعاية الصحية الأولية في قسمي الطوارئ، حيث أُغلقت مراكز الرعاية الصحية الأولية القريبة التي لا تستطيع العمل بدون كهرباء وماء.

وأضافت: “لا نعرف إلى متى ستظل إمدادات الكهرباء والمياه العامة غير متوفرة في الخرطوم، ولا يزال مستشفى النو يستقبل عشرات المرضى في نفس الوقت، مصابين بسبب القصف المستمر والاشتباكات بين الأطراف المتحاربة”.

واصطف مئات الأشخاص في طوابير طويلة، بعضهم انتظر قرابة 7 ساعات، للحصول على المياه من بئر مستشفى النو، فيما ارتفعت أسعار السلع الأساسية والوقود والمياه في مدينة أم درمان.

ودعت أطباء بلا حدود الجهات الفاعلة الإنسانية إلى توفير مولدات احتياطية للبنية التحتية للمياه على وجه السرعة، وتوزيع مواد معالجة المياه المنزلية، ودعم مرافق علاج الكوليرا.

وطالبت بوقف الهجمات التي تشنها الأطراف المتحاربة على البنية التحتية المدنية الحيوية.

وتعد أم درمان، التي تخضع معظم مواقعها لسيطرة الجيش، من أكثر المناطق أمانًا في ولاية الخرطوم، حيث شهدت عودة آلاف الأسر في ظل استرداد القوات المسلحة وحلفائها العديد من المواقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى