أهالي غاضبون يغلقون طريقاً حيوياً يربط السودان بإثيوبيا
القضارف – صقر الجديان
أغلق أهالي غاضبون، الطريق القاري (القضارف/ دوكة/ القلابات)، منذ الخميس المنصرم، عند منطقة (عطرب) الحدودية، التابعة لمحلية باسندة (حوالي سبعة كيلومترات من المعبر الحدودي القلابات المتمة – يوهانس الإثيوبية)، احتجاجاً على اعتداءات المليشيات الإثيوبية.
وتم رصد حوادث عديدة، الشهر الفائت، لهجمات نفذتها مليشيات عسكرية إثيوبية، لأغراض نهب الماشية، واختطاف الرعاة للمطالبة بفدىً مالية، من داخل الحدود السودانية.
وأدى إغلاق الطريق القاري في منطقة عطرب، إلى توقف الحركة التجارية بين السودان وإثيوبيا، مع تكدس البضائع والشاحنات على طول الطريق المؤدي إلى المعبر.
واشتكى عدد من المزارعين من توقفت عمليات حصاد محصوليِّ القطن والذرة، عقب تعثر جهودهم لنقل العمالة الإثيوبية إلى مناطق الزراعة، فيما يعيش أصحاب الشاحنات والسائقين أوضاعاً مأساوية طبقاً لما اوردته (سودان تربيون).
وفشلت كل محاولات الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تمت عبر لجنة أمن المعبر الحدودي، ومحلية باسندة، في إثناء الأهالي، وحملهم على فتح الطريق.
وضمت الوفود الحكومية إلى منطقة اعتصام الأهالي، كل من المدير التنفيذي لمحلية باسندة، ورئيس لجنة أمن المحلية عبد العظيم الحاج الجاموس، ومدير المعبر الحدودي اللواء ركن معاش الضو أحمد عبد الله، وقائد اللواء السادس العميد ركن هيثم خضر، ومدير شرطة محلية باسندة.
وتمسك الأهالي بإغلاق الطريق إلى حين تحقيق مطالبهم، المتمثلة في إنفاذ موجهات رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بإقامة معسكرات تأمين ونقاط مراقبة لقوات الاحتياط، ونشر تعزيزات عسكرية لتامين المنطقة والشريط الحدودي.
وحمّل الأهالي حكومة الولاية والمحلية مسؤولية تفشي تجارة السلاح والمخدرات وعمليات النهب والسرقة وقطع الطريق من قبل المليشيات الإثيوبية.
وأنضم أكثر من 500 شاب للاعتصام المنعقد في منطقة عطرب، قادمين من مناطق (كنينة البير، كنينة تبلدية) على متن الجرارات الزراعية (تراكتور).
بدوره، أفاد مدير شرطة ولاية القضارف، اللواء حقوقي مدثر حسب الرسول، الأهالي، بتحركات الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى بالولاية لإنفاذ موجهات قائد الجيش، ومدير عام قوات الشرطة، بإطلاق خطة أمنية محكمة في المحليات الحدودية الأربع.
وكشف عن ضبط كميات من المخدرات والأسلحة بالشريط الحدودي، تنفيذ عمليات عسكرية منظمة.
وأوضح أن مدير عام الشرطة، ووالي القضارف المكلف، نجحا في توفير آليات عسكرية وأجهزة اتصال حديثة، بمبلغ نصف ترليون جنيه سوداني، لإسناد العمل الأمني ومكافحة الجريمة وتجارة البشر والمخدرات في الشريط الحدودي.
وتصاعدت هجمات المليشيات والعصابات الإثيوبية (الشفتة) على الرعاة والمزارعين المحليين، بالرغم انخفاض وتيرة التوتر بين البلدين عقب زيارات متبادلة انطوت على تصريحات بإمكانية حل الصراع الحدودي عبر الحوار.
إقرأ المزيد