أوكرانيا: المصالحة مع روسيا غير ممكنة خلال مئة عام
رئيس الوزراء الأوكراني قال إن على روسيا أولا أن تتغير، وأن تكون منزوعة السلاح..
كييف – صقر الجديان
قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، الأحد، إن المصالحة بين موسكو وكييف “غير ممكنة خلال مئة عام”.
وأضاف شميهال، في مقابلة مع صحيفة “فوكاس” الألمانية الأسبوعية: “يجب أن تتغير روسيا أولاً، وأن تصبح ديمقراطية ومنزوعة السلاح، لاسيما النووي منه”.
وعند سؤاله عن كيفية نزع سلاح روسيا، أوضح شميهال أن ذلك “يتم عبر فرض عقوبات إضافية، ورفض التعاون مع روسيا، ومصادرة الأصول الروسية، والمزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا”.
وأكد رئيس الوزراء الأوكراني أيضًا أن تجميد الصراع بين موسكو وكييف من أجل وقف المزيد من إراقة الدماء أمر غير مقبول من جانب بلاده، لأنه “لن يصب إلا في مصلحة روسيا وسيؤدي لاحقاً إلى حرب كبيرة أخرى”.
ونفى شميهال كذلك إمكانية تنازل أوكرانيا عن أي من أراضيها لروسيا، قائلاً: إن “الشعب الأوكراني لن يسمح بذلك.. قتل الآلاف من الأوكرانيين ليس من أجل السعي إلى حل وسط مع إرهابي ومعتدٍ دموي يبتز العالم بأسره”.
وأوضح أن “الحل الوسط الوحيد هو الانسحاب الكامل للقوات الروسية من أوكرانيا داخل حدود عام 1991، ويجب على الروس التوقف عن إطلاق النار، ووقف العدوان ومغادرة أراضينا”.
ورأى شميهال أن “تغيير الحدود سيكون بمثابة حل وسط غير مقبول بالنسبة لأوروبا أيضًا “.
كما تطرق إلى مسار عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، قائلاً إن “هذا مستمر منذ فترة طويلة”.
وتابع قائلاً: نعتقد أن عضوية الاتحاد الأوروبي هدف طموح ولكنه واقعي، ويمكننا الحصول على إجماع من الدول الأوروبية في المستقبل القريب.. وعندما تنتهي الحرب، نريد أن نعيش في دولة أوروبية متطورة ومتحضرة”.
واختتم شميهال حديثه قائلاً: “نعلم بالضبط ما يجب القيام به من أجل تحقيق هذا الهدف”.
وتقدمت كييف رسميًا بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي في 28 فبراير 2022 ، بعد أربعة أيام من بدء الحرب مع روسيا التي وصفتها موسكو بـ “عملية عسكرية خاصة”.
وأصدرت المفوضية الأوروبية رأيها بشأن طلب عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي في 17 يونيو/ حزيران من العام الماضي، وبعد ذلك منح المجلس الأوروبي وضع مرشح لكييف.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اعتمد البرلمان الأوكراني العديد من مشاريع القوانين التي أوصت بها المفوضية الأوروبية لتعزيز عملية انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي.