أوكرانيا تطلب سحب جنودها ومعداتهم من البعثة الأممية بالكونغو
في خطاب رسمي وجهته إلى الأمم المتحدة، بالتزامن مع عملية عسكرية روسية في الأراضي الأوكرانية
نيويورك- صقر الجديان
طلبت أوكرانيا من الأمم المتحدة، الأربعاء، سحب جنودها المشاركين في بعثة “مونسكو” الأممية لتحقيق الاستقرار في الكونغو.
وهذا الطلب جاء في ظل تدخل عسكري بدأته روسيا ضد جارتها أوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط الماضي، ما دفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات قاسية متنوعة على موسكو.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، إن أوكرانيا وجهت خطابا رسميا إلى المنظمة الدولية.
وتابع: “أوكرانيا أبلغت إدارة عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة بسحب أفرادها البالغ عددهم 268 ومعداتهم العسكرية من بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار (مونسكو) في جمهورية الكونغو الديمقراطية”
وبجانب الكونغو، تشارك أوكرانيا في بعثات أممية لحفظ السلام في كل من دولة جنوب السودان ومالي وقبرص وكوسوفو ومنطقة أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان.
وقالت مصادر في الأمم المتحدة أنه لا يوجد أي طلب رسمي من كييف حتى الآن لسحب الأوكرانيين من تلك البعثات.
وبشأن الأزمة الأوكرانية الروسية، قال دوجاريك إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أجرى محادثة هاتفية الأربعاء مع رئيس بولندا (جارة أوكرانيا)، أندريه دودا.
وأوضح أن غوتيريش أعرب عن تقديره للدور الذي تلعبه بولندا في استقبال أكثر من مليون لاجئ أوكراني.
وتابع: “الأمين العام أخبر الرئيس البولندي أنه سيبذل قصارى جهده لتعبئة منظومة الأمم المتحدة بأكملها، بالتنسيق مع وكالة شؤون اللاجئين الأممية؛ لتقديم الدعم للسخاء الذي أظهرته بولندا”.
وحذر دوجاريك من “استمرار التدهور السريع للأزمة الإنسانية في أوكرانيا، مع تزايد أعداد الضحايا واللاجئين”.
وأردف: “تتابع الأمم المتحدة التقارير الصادمة القادمة من (مدينة) ماريوبول (جنوب شرقي أوكرانيا) حول قصف إحدى مستشفيات الأطفال”.
وجدد الدعوة إلى “الوقف الفوري للهجمات على دور الرعاية الصحية”.
وأفاد دوجاريك بأن “العاملين في المجال الإنساني، والتابعين للأمم المتحدة، عقدوا في موسكو اليوم اجتماعا رفيع المستوى مع ممثلين من وزارتي الخارجية والدفاع في روسيا”.
وأوضح أنهم “اتفقوا على مواصلة تعزيز التعاون بغرض تسهيل تقديم المساعدة الإنسانية المبدئية في الوقت المناسب لجميع المتضررين من الأزمة في أوكرانيا”.