إدانات واسعة للهجوم الذي شنته مجموعات مسلحة على مواكب بحري
الخرطوم – صقر الجديان
أدانت لجان مقاومة وقوى سياسية في السودان، الجمعة، الهجوم الذي شنته مجموعات مسلحة على احتجاجات شعبية في مدينة بحري، شماليِّ الخرطوم، في ذكرى بدء اعتصام القيادة العامة الذي أطاح بالرئيس عمر البشير.
وأفاد مشاركون في مواكب بحري بتعرضهم لهجوم من مجموعات مسلحة تنشط وسط قوى الاحتجاجات، حيث استخدم عناصر هذه المجموعات الأسلحة البيضاء والهراوات والغاز المدمع والقنابل الصوتية في عمليات القمع.
وأدانت لجان مقاومة بحري، وحزب المؤتمر السوداني فرعية ولاية الخرطوم، في بيانات منفصلة، أطلع عليها (صقر الجديان)، القمع الممارس ضد المشاركين في مواكب الخميس المنصرم.
ولجان المقاومة هي كيانات شعبية في الأحياء، تنظم الاحتجاجات الرافضة للانقلاب العسكري، بينما يعد حزب المؤتمر السوداني، فصيل بارز في قوى الحرية والتغيير التي تقود عملية سياسية مع القادة العسكريين تستهدف نقل السلطة إلى المدنيين.
وقال بيان لجان أحياء بحري، إن مجموعات تدعي الثورية –لم يسمها- “مارست العنف ضد الثوار السلميين خلال مواكب 6 أبريل”، بينما أشار حزب المؤتمر السوداني إلى أن الهجوم تم على يد مجموعات متفلتة.
وكشفت اللجان عن حدوث عمليات تعدٍ على أعضائها من قبل عناصر المجموعات المسلحة، امتدت لتشمل اقتحام الأحياء السكنية بالأسلحة البيضاء في محيط منطقة المؤسسة، وسطيِّ بحري.
وساوى البيان بين الجهات المنفذة للهجوم وسلطات الانقلاب العسكري.
بدوره، عدَّ بيان المؤتمر السوداني، الممهور بتوقيع الأمين السياسي، بهاء الحاج، استهداف لجان المقاومة ” استهدافا للثورة وقيمها”.
وقال إن “الهجوم الغاشم من ورائه مجموعات في سجلها سلسلة من الاعتداءات السابقة ضد الفعاليات والقادة السياسيين”.
وسبق أن تعرض عدد من قادة قوى الحرية والتغيير، للاعتداء خلال مشاركتهم في الاحتجاجات المطالبة بالحكم المدني، كما وقعت عدة حالات اعتداء على فعاليات سياسية بهدف تفريقها.
وقالت لجان المدينة الواقعة شماليِّ الخرطوم، إن “بحري عصية على كل من يتعرض لها بأي سلوك سيئ، وحريصة على سلامة كافة مواطني المدينة العريقة وأعضاء لجان مقاومتها”.
ودرج نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، على اتهام مجموعات ساخطة على كل الأطراف في الساحة، وعلى رأسها جماعة (غاضبون بلا حدود و 55) بممارسة العنف، فيما يرى آخرون إن هذه الاتهامات ورائها قوى معادية للديموقراطية، تستهدف إحداث شروخ في صفوف القوى المطالبة بإسقاط الانقلاب.