إستهداف الإمارات .. إثارة الغُبار لن يُعيق المسيرة
ليس جديداً إستهداف دولة الإمارات الآن، وهو مسار يواجهه الكبار وقد عاشته الإمارات من قبل وما زالت، وهي ضريبة النجاح يدفعها الفاعلون والمميزون والمبادرون في المنطقة، ومع ذلك أعداء النجاح كُثر وهم مرضى حاقدون راحتهم في الدسائس والفبركات وتبخيس الإنجازات وتزييف الحقائق.
مشهد الإفتراءات والأكاذيب يتكرر.. حملات مغرضة ومنظمة بناءً على ما يتداول، حملات إعلامية وأكاذيب وتشويه سمعه في ملفات متعددة مبنيه على باطل.
قصة نجاح الإمارات وريادتها وإنجازاتها وتطورها في معظم مجالات العيش والحياة نوعية جعلت البعض يشعر بالدونية والحقد أمام دولة وصلت المريخ.
لماذا الإمارات؟
كثيرون في العالم يرون الإمارات دولة سلام وحضارة، ونموذجاً يحتذى ورقماً لا يمكن تجاوزه في المنطقة، وبالتالي يتساءلون عن سبب الهجوم المستمر عليها. هذه ليست المرة الأولى التي تنطلق في دعوات شائنة ومريبة ضد الإمارات؛ فقد أُطلقت حملة مشابهة عقب توقيع اتفاق السلام بينها وبين إسرائيل، ومع ذلك ستبقى دار زايد، شامخة وحاضرة ورائدة كما هي دائماً، بلد التنمية المستدامة والفرص والإبتكار والتسامح والتعايش واللحاق نحو كل ما هو جديد.
الإمارات وهي تتطلع للإحتفال بيوبيلها الذهبي لإتحادها وبمرور 5 عقود تنموية ومنجزات رائدة، يحق لها أن تفخر بما صنعت لإسمها من حضور دولي لافت وما قدمته لزوارها ومقيميها، ولشعبها من تسخير كل ما لديها لرفاهيته وإزدهاره.
ورغم الإصرار على تشويه صورة الإمارات والتحريض الممنهج على ذلك، فإن تلك المحاولات ستفشل كسابقاتها كما هو متوقع بالشفل الذريع لأن الإمارات بلد مضياف ومنفتح على الثقافات الأخرى؛ ما جعلها حاضنة للإبداع ومقصداً للمبتكرين ورواد الأعمال لأكثر من 200 جنسية.
السؤال الذي يتبادر للذهن: ما الغاية من هذا التشويه والتحريض وما سبب هذا التهجم؟ ببساطة هي أجندة سياسية دعائية (بروباغندا) تصب في خانة الضغوط تزامنت مع تقاطع مصالح لأطراف وجماعات ودول في المنطقة بالتعرض والتركيز على الإمارات؛ لأنهم لا يتفقون مع السياسة الإماراتية؛ بدليل إمعانهم في تشويه أي منجز إماراتي.
حملات مكشوفة رخيصة متوالية ساهمت فيها وسائل إعلام أجنبية “مشهورة بإقلام الدفع المقدم” ووسائل إعلام تقليدية وإلكترونية وممولة من أطراف وجهات معروفة، سواء دول أو حركات الإسلام السياسي بهدف تشويه الوضع القائم وإختلاق قصص، وكلها أساليب وأدوات للتجييش والتأليب والتأجيج لأجل تنفيذ أجندتهم؛ فضلاً على تضليل الرأي العالمي عما يحدث حقيقة من تحولات إيجابية داخل الإمارات.
حملات التضليل هذه مسيّسة، وبالتالي مصيرها الفشل بلا أدنى شك؛ لأن المتاجرة بمواقف سيادية وإستغلالها يعكس حالة من الإفلاس السياسي.
مهما إشتدت ضراوة الهجمات والحملات على الإمارات بهدف إشغالها في الداخل وإضعاف دورها المحوري الخارجي، فإنها لن ترضخ ولن تتراجع عن خططها ومواقفها وبرامجها وإرثها، ولن تساوم على كرامتها وتاريخها، ولا هي في وارد السماح لكل من هب ودب بالمساس بسيادتها.