أخبار السياسة العالميةأخبار السياسة المحلية

إيران وروسيا تتفاوضان لبناء قاعدة عسكرية في السودان

الخرطوم – صقر الجديان 

أجرت طهران وموسكو في الأشهر الأخيرة مفاوضات مع الجيش السوداني لإنشاء قاعدة عسكرية في ميناء بورتسودان، وأصبحت هذه المفاوضات أكثر أهمية عقب هزيمة روسيا وإيران في سوريا.

تلعب الطائرات المسيرة الإيرانية والأسلحة الروسية دورا كبيرا في الحرب الأهلية السودانية. بل ويقدمون أشياء مختلفة مثل الأسلحة الكيميائية، والآن تغير ميزان القوى.

ويأتي الدعم الخارجي للجيش السوداني في ظل استمرار الحرب الأهلية المستمرة منذ 21 شهراً، ما أدى إلى واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم، ودفعت الملايين إلى حافة المجاعة.

إيران وروسيا تتفاوضان لبناء قاعدة عسكرية في السودان

وأدت الانقلابات العسكرية المتكررة في المنطقة إلى تقارب جيوش مالي وبوركينا فاسو والنيجر وجمهورية إفريقيا الوسطى مع موسكو وابتعادها عن الحلفاء الغربيين. وقد نشرت روسيا مرتزقتها في تلك البلدان.

ولكن لم يجذب أي من بلدان المنطقة القوى الأجنبية كما فعل السودان. وعلى عكس الهزيمة التي لحقت بروسيا وإيران مؤخراً في سوريا، فإن موسكو وطهران حالياً في موقع قوي داخل السودان.

إيران-السودان
إيران تدعم الجيش السوداني بالأسلحة الكيميائية

ومع استمرار الحرب الأهلية السودانية، باعت روسيا ملايين البراميل من الوقود وآلاف الأسلحة ومكونات الطائرات إلى الجيش السوداني، بينما أرسلت إيران شحنات أسلحة كيميائية وعشرات الطائرات المسيرة إلى السودان، مما مكن الجيش من استعادة أجزاء من العاصمة الخرطوم.

كما سمحت هذه الأسلحة للجيش السوداني بالسيطرة على مناطق واسعة من البلاد من قوات الدعم السريع المنافسة.

تأتي أهمية مفاوضات روسيا وإيران مع الجيش السوداني في الأشهر الأخيرة لإنشاء قواعد عسكرية في بورتسودان، بسبب مخاطر فقدان روسيا جسراً جوياً رئيسياً إلى إفريقيا نتيجة احتمال خسارة قاعدتين عسكريتين في سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد.

كما أن هذه المفاوضات تأتي في وقت تواجه فيه إيران ضعفاً بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة على وكلائها.

وتمول الأطراف المتصارعة شراء الأسلحة باستخدام عائدات بيع الذهب السوداني، التي تحقق للجيش السوداني وحده أكثر من مليار دولار سنوياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى