ائتلاف «الحرية والتغيير» يجتمع بسلفا كير ويطلب لقاء البرهان وحميدتي لبحث إنهاء الحرب
جوبا – صقر الجديان
دعا تحالف قوى الحرية والتغيير،كل من رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي”، لعقد اجتماع مباشر مع التحالف لمناقشة خارطة طريق إنهاء الحرب، بينما جمعت مباحثات بجوبا، الأربعاء، التحالف والرئيس الجنوب سوداني سلفا كير ميارديت.
وتضغط قوى الحرية والتغيير في اتجاه وقف الحرب وإعادة الانتقال المدني، حيث عملت على تأسيس تحالف عريض كما قامت بجولة إقليمية عقدت خلالها لقاءات مع قادة هذه الدول.
وأرسل ائتلاف الحرية والتغيير، خطابا، إلى البرهان سمت فيه القيادي البارز في الائتلاف طه عثمان اسحق ليكون قناة اتصال بين الطرفين من أجل الترتيب لعقد اجتماع مباشر ومعلن.
وقال الائتلاف، في الخطاب الذي اطلعت عليه شبكة صقر الجديان، الأربعاء؛ إنه يرغب في مناقشة “مسودة أولية لخارطة طريق لإنهاء الحرب، بصورة مباشرة، على أن يطورها الطرفان لتكون حلًا سودانيا خالصا”.
وأشار إلى أن الهدف من هذا الحل أن ينهي الحرب ويؤسس لسلام مستدام وتحول مدني ديمقراطي يُدير فيه الشعب نفسه دون عنف أو إقصاء أو تمييز.
وقال مصدر موثوق بائتلاف الحرية والتغيير لسودان تربيون ، إن خطابا منفصلا ارسل كذلك لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” ، معتبرا تسريب الخطاب المرسل للبرهان محاولة لاعاقة العملية وتخريب خطوات التحالف الساعية لوقف الحرب.
وتعددت المبادرات الساعية إلى أنهاء الحرب في السودان، من دون أن تحدث تقدما ملموسا عدا منبر جدة الذي تتوسط فيه السعودية وأميركا والاتحاد الأفريقي وهيئة إيقاد بين طرفي الحرب.
وقالت قوى الحرية والتغيير، في الخطاب، إن الحرب تهدد تماسك السودان وكلفته ألاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين، كما اُرتكبت فيها جرائم فظيعة، علاوة على تمزيق النسيج الاجتماعي وتدمير البنية التحتية والانتاجية.
وشددت على أن المخرج الوحيد للحرب هو نبذ الحلول الحربية واختيار مسار حل سلمي تفاوضي، يُخاطب القضايا التي أدت لاندلاع القتال ويُعالج الآثار الكارثية التي نتجت عنها.
وفي سياق جهود إنهاء الحرب، عقد وفد من الحرية والتغيير، اجتماعا، الأربعاء، مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميادريت في مقر الرئاسة بالعاصمة جوبا، حضره قادة كبار من الحكومة الجنوب سودانية.
وقالت الحرية والتغيير إن الوفد قدم شرحا إلى سلفا كير عن تطورات الأزمة في السودان، وعرض رؤيتها الخاصة بوقف الحرب وإيجاد حل سياسي يقود لجيش واحد وحكم مدني ديمقراطي.
واندلعت في 15 أبريل هذا العام، حربا عنيفة بين الجيش والدعم السريع سرعان ما تمددت إلى مناطق واسعة من البلاد من بينها إقليم دارفور الذي استولت فيه قوات الدعم السريع على 4 ولايات من أصل 5 ولايات.