احتجاجات في جنوب كردفان على انعدام الأمن
كادقلي – صقر الجديان
تظاهر المئات في مدينة كادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان، احتجاجًا على تردي الأوضاع الأمنية في الولاية، بعد تزايد أحداث قتل ونهب في خواتيم العام السابق.
وقالت منظمة حقوق الانسان والتنمية (هودو)، التي تراقب أوضاع حقوق الإنسان في جنوب كردفان والنيل الأزرق، إن أعمال العنف والقتل ارتفعت مؤخرًا “بينما الشرطة عجزت عن كشف واعتقال الجناة المجهولين الذين قيدت ضدهم البلاغات”.
وأبلغ شهود عيان “سودان تربيون”: “إن المئات من أهالي كادقلي نظموا احتجاجات سلمية للضغط في اتجاه تحسين الأوضاع الأمنية التي تشهد تردي”.
وقال منظمة (هودو) إن المواطن محمد الضي 19 عامًا، قُتل داخل منزله في كادقلي في 17 ديسمبر رميًا بالرصاص، وهو ذات اليوم الذي تعرض فيه التاجر أحمد جابر 25 عامًا لإصابة بعيار ناري أثناء عملية نهب من منزله على يد مسلحين ملثمين.
وكشفت المنظمة، في بيان، تلقته “صقر الجديان”، عن تعرض فتاة لعملية نهب تحت تهديد السلاح بأحد أسواق المدنية، حيث سُرق منها هاتفها الذكي ومبلغ مالي يُقدر بـ 100 دولار، وذلك في 24 ديسمبر الفائت.
وأضافت: “كل هذه الأحداث قيدت لدي شرطة المدينة ضد مجهولين ولكن لم تتخذ الشرطة الخطوات اللازمة للتحقيقات في سبيل القبض على الجناة”.
وطالبت المنظمة الحكومة السودانية بإيلاء الحالة الأمنية المتردية في جنوب كردفان الاهتمام اللازم، إضافة إلى العمل على ضمان سلامة المواطنين في مناطق الصراع واحترام حقوقهم الدستورية، علاوة على العمل على “حل المليشيات الحكومية ونزع الأسلحة الغير مرخصة”.
وقالت (هودو) إن القوات النظامية في جنوب كردفان لا تهتم بالضحايا المدنيين الذين يتعرضون لعمليات نهب واغتيال، على الرغم من نشرها تقارير “حوادث قتل وإصابات ونهب حدثت بمناطق مختلفة من الولاية”.
وأشارت إلى أن القوات النظامية تتحرك للقبض على المشتبه لهم حال كان الضحية أحد عناصرها، واستدلت بعملية قتل جرت لجندي تابع للجيش السوداني، يدعي سيف الدين أنقلو، في 28 ديسمبر الفائت؛ “حينها تحركت فوراً قوة من القوات المسلحة السودانية وألقت القبض على عدد من المشتبه بهم وسلمتهم للشرطة”.