أخبار السياسة المحلية

احتدام الاشتباكات بالخرطوم يعطل وصول مسؤولين افارقة

الخرطوم – صقر الجديان

عطل تصاعد الاشتباكات بين الجيش وقوات للدعم السريع، الاثنين، وصول مفوض الاتحاد الأفريقي موسى فكي، وفريق من مجلس السلم والأمن الأفريقي للخرطوم.

وكشفت مصادر دبلوماسية وفقا لسودان تربيون عن مبادرة يحملها الوفد والمفوض لوقف إطلاق النار بين الجانبين.

وأكدت أن موسى فكي، يجري اتصالات مستمرة حالياً بالطرفين لإفساح المجال للوساطة الأفريقية ووصول فريقها وتأكيد الالتزام بالهدنة الإنسانية.

وقالت إن هناك محاولات مستمرة لوصول المسؤولين الأفارقة الخرطوم وتوقعت أن يتم ذلك في أي وقت وفقاً للتطورات الجارية.

ونوهت إلى وجود اتصالات قطرية عالية المستوى بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي لقبول الطرفين باتفاق على وقف إطلاق النار.

وشهد محيط القيادة العامة ومطار الخرطوم اليوم الاثنين اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع وضربات جوية نفذها الطيران الحربي والمسيرات.

في ذات الاتجاه، أجرت الخارجية السعودية والمصرية اتصالات مع طرفي النزاع في السودان بحسب مصدر دبلوماسي.

ودعا الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في تغريدة إلى وقف التصعيد في السودان والعودة إلى المسار السياسي.

180 قتيل حصيلة الاشتباكات

وأعلن المبعوث الأممي في السودان فولكر بيرتس في تصريحات للصحفيين بالأمم المتحدة في نيويورك عبر تقنية الفيديو كونفرس رصدتها «سودان تربيون» سقوط نحو 180 قتيل و1800 جريح خلال ثلاثة أيام من المعارك بين الجيش والدعم السريع.

وذكر بيرتس، أن الطرفيت لا يعطيان انطباعاً بقبول وساطة من اجل سلام بينهما على الفور.

وتوقع ممارسة دول لها نفوذ على أطراف الصراع ضغطا لقبول اتفاق بوقف إطلاق النار.

وأكمل: “لا يمكننا تقدير من له الغلبة في القتال بالسودان والوضع غير واضح على الأرض”.

وأعرب بيرتس، عن خيبة أمله في عدم التزام طرفي الصراع بالهدنة الإنسانية،وطالب السلطات السودانية بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن مقتل 3 من الموظفين الأميين في السودان.

وأكد عبد الله مسار، عضو مبادرة تقريب وجهات النظر بين قائد الجيش وقائد الدعم السريع، لسودان تربيون، عدم وجود اتصال حالياً معهما.

وتابع: “الآن ليس بيننا وبين البرهان وحميدتي اتصال ولكن نسعى لدرء هذه الفتنة لأن الجميع خاسر”.

وأوضح أنهم مع مالك عقار وجبريل إبراهيم ومني أركو مناوي وموسى قادوا عملية وساطة بين البرهان وحميدتي يومي الخميس والجمعة الماضيين ووجدوا منهما موافقة على وقف التصعيد والجلوس مع بعضهما.

ونبه إلى فشل لقاء لهم مع حميدتي السبت الماضي مرة أخرى لتحديد مكان وزمان الجلسة مع البرهان بسبب اندلاع الاشتباكات.

وكان مجلس الأمن الدولي أعرب -في بيان- عن القلق العميق إزاء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

كما أعرب البيان عن أسف أعضاء المجلس للخسائر في الأرواح والإصابات في صفوف المدنيين.

وحثت الدول الأعضاء في مجلس الأمن أطراف النزاع على وقف الأعمال العدائية فورا، واستعادة الأمن، كما دعت جميعَ الأطراف للعودة إلى الحوار لحل الأزمة الحالية في السودان.

وشددت الدول الأعضاء في مجلس الأمن على ضرورة مواصلة إتاحة الدعم الإنساني، وضمان أمن موظفي الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى