احتدام المعارك في الخرطوم وامدرمان واتهامات للجيش بقصف ضاحية امبدة
الخرطوم – صقر الجديان
قال شهود عيان ومصادر متطابقة في العاصمة الخرطوم إن مواجهات عنيفة وقعت الأربعاء بين الجيش السوداني والدعم السريع في مناطق عديدة بالخرطوم أم درمان، بينما اتهم محامون وقوات الدعم السريع الجيش بقتل عشرات المدنيين جراء القصف العشوائي الذي طال ضاحية امبدة يوم الثلاثاء.
وتجدد القتال بين الطرفين حول سلاح المدرعات بالشجرة جنوب الخرطوم للأسبوع الثالث على التوالي، حيث تصدت قوات الجيش لهجوم جديد حاول فيه عناصر الدعم السيطرة على المركز الاستراتيجي.
وفي أم درمان احتدم القتال حول سلاح المهندسين ومحيط مستشفى السلاح الطبي، كما فر المئات من أهالي منطقة امبدة بعد تزايد سقوط المقذوفات على المساكن لليوم الثاني على التوالي ما أدى لسقوط العشرات بين قتيل وجريح وارتفع عدد القتلى لأكثر من ثلاثين شخصا، فيما تضررت عشرات المنازل في منطقة الثورة جراء سقوط القذائف خلال تبادل القوتين القصف المكثف.
ووصف محامو الطوارئ ما حدث في امبدة الحارة 21 بالمجزرة البشعة وقالوا في بيان الأربعاء إن مدفعية الجيش العشوائية حصدت يوم الثلاثاء أرواح 32 من المواطنين العزل بينهم اطفال ونساء وكبار سن، كما خلفت العشرات من المصابين اصابات خطرة وهدمت عدد من المنازل.
واعتبر البيان استخدام المدفعية الثقيلة والخفيفة في مناطق مأهولة بالمدنيين جريمة حرب وتعبر عن مفارقة طرفي النزاع لأخلاق ونخوة ومروءة السودانيين وتعكس استهانة بأرواحهم.
وحذر محامو الطوارئ قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من أن هذه الجرائم والانتهاكات التي تتم في حق العزل لن تمر دون مسالة ومحاسبة وانه لا سبيل الافلات من العقاب آجلا.
بدورها قالت قوات الدعم السريع في بيان الأربعاء إن الجيش ارتكب في الخامس من سبتمبر، جريمة وحشية بقصف المدنيين الأبرياء عشوائياً بالحارة 21 أمبدة مما أدى إلى مقتل 31 مدنياً بينهم نساء وأطفال وخلف عشرات الجرحى.
وقالت إن المجزرة تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل الاستهداف الممنهج للمناطق والاحياء المأهولة بالسكان إمعاناً في قتلهم وتهجيرهم قسرياً.