اختيار فيلم سوداني قصير للعرض بمهرجان الأقصر للسينما

الخرطوم – صقر الجديان

وقع اختار مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، على الفيلم السوداني الوثائقي القصير «طوبة لهن»، للعرض في الدورة الحادية عشرة من المهرجان.

وتجري فعاليات المهرجان بمدينة الأقصر الأثرية جنوبي مصر خلال 4- 10 مارس الحالي.

وتم اختيار دولة أوغندا ضيفة شرف الدورة الحادية عشرة.

مآلات الحرب
وتدور وقائع الفيلم الوثائقي السوداني، حول مجموعة من النازحات في الفاشر بإقليم دارفور- غربي البلاد يعملن في صناعة «الطوب».

ويتلمس فيلم «طوبة لهن» للمخرجة السودانية الشابة رزان محمد وتوزيع سودان فيلم فاكتوري، مآلات حرب دارفور على النساء.

ويسلِّط الفيلم الضوء على مجموعة من النازحات في معسكر «أبو شوك» للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، يعملن في ورش صناعة الطوب «الكمائن».

وتقرّر عرض الفيلم، الذي فاز في 2021م بالحصة الأكبر من منحة تطوير من جوائز «GSA BAFTA» التي تنظمها الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون «البافتا» عن فئة الأفلام الوثائقية، يوم الثلاثاء الثامن من مارس الحالي ضمن برنامج المهرجان بالتزامن مع تاريخ يوم المرأة العالمي.

تجربة «دم»
ويعتبر «طوبة لهن» هو العمل الثاني للمخرجة الشابة رزان محمد، حيث أخرجت «دم» وهو فيلم وثائقي قصير لإزالة وصمة العار والخزي عن الدورة الشهرية بين نساء عربيات.

وكان السودان ضيف شرف مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في الدورة العاشرة، وذلك احتفاءً بالسينما السودانية العام الماضي.

التعريف بدارفور
وكانت المخرجة رزان، قالت إن إقليم دارفور مجهول حتى بالنسبة للسودانيين، وأشارت إلى أن الحرب أثرت على النساء.

وأضافت في حديث سابق لبرنامج «صباح العربية»: «تصنف النساء هنالك بأنهن أضعف حلقة في المجتمع على الرغم من أن المرأة هي التي تعمل ومع ذلك حقوقها مهضومة».

ونوهت إلى استخدام الاغتصاب في الحرب كسلاح.

وتابعت: «حاولت من خلال الفيلم عكس حقيقة قوة المرأة مع التركيز على الحقوق المهدرة وفقدان الصحة النفسية والجسدية».

ونبّهت المخرجة إلى أنها حينما زرات دارفور بدأت بسؤال الناس عن الزوايا الحقيقية لعمل المرأة، واكتشفت أن أسوأ وأقسى نوع من العمل هو اشتغال السيدات بصناعة «الطوب».

واختتمت حديثها بالكشف عن قصة اسم الفيلم، وقالت إن أحد المصورين اقترح اسم «طوبة» وبعد عدد من المقترحات تقرّر أن يكون «طوبة لهن».