ارتفاع معدلات وفيات الأطفال في بابنوسة إثر قتال الجيش والدعم السريع
بابنوسة – صقر الجديان
كشف مصدر طبي يعمل في مراكز إيواء نازحي الحرب بمدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان، غربي السودان، عن زيادة معدلات وفيات الأطفال منذ اندلاع الحرب بالولاية.
واستهدفت قوات الدعم السريع قيادة الفرقة 22 مشاة في مدينة بابنوسة منذ 22 يناير الفائت، وسط جهود مستمرة من الجيش للدفاع عن قاعدته الرئيسية.
وقال مصدر طبي في أحد مراكز الإيواء في بابنوسة لسودان تربيون – مفضلا حجب اسمه – إن وفيات الأطفال في المخيمات بلغت 75 طفلا منذ 24 يناير الماضي حتى الآن بسبب الحميات ونزلات البرد ونقص الغذاء إلى جانب عدم توفر الرعاية الصحية.
وأكد زيادة معدلات وفيات الأمهات بسبب انعدام المتابعة الطبية، فضلا عن وفيات كبار السن نتيجة للأمراض المزمنة.
وأضاف “وصلت نسبة النزوح 100%، بالولاية بالإضافة إلى تفاقم الأوضاع الصحية نتيجة لإغلاق المستشفى والمراكز الصحية منذ اندلاع الحرب في المنطقة.
وأشار الى عدم وجود عيادة طبية في منطقة “ضليمة” ببابنوسة بسبب انعدام المعدات الطبية.
وكان مفوض العون الإنساني بولاية غرب كردفان فخر الدين فضل التوم حذر في تصريح لسودان تربيون أمس الأربعاء من احتمال وقوع مجاعة إثر تزايد أعداد النازحين جراء الاشتباكات الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة بابنوسة، والنقص الحاد في المعينات الغذائية.
وقال المفوض إن مجاعة وشيكة تهدد نحو 51 ألف نازح في مراكز إيواء بعدد من القرى ورئاسات المحليات في غرب كردفان، نتيجة لنهب جميع مقتنيات ومنقولات المواطنين وفقدان الأسر لكل ما تملكه من مدخرات.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة بابنوسة، بسبب موقعها الاستراتيجي الرابط بين ولايات كردفان ودارفور، كما أن المنطقة تجاور دولة جنوب السودان.