أخبار السياسة العالمية

استطلاع جديد.. قطر تخسر معركة تحسين صورتها لدى الرأي العام الأمريكي

الدوحة – صقر الجديان

كشفت نتائج استطلاع رأي جديد عن خسارة قطر لمعركة تحسين صورتها لدى الرأي العام الأمريكي والتي صرفت الدوحة في سبيلها الكثير من الأموال وجندت لها العديد من الجهات والأفراد على مدار السنوات الأخيرة.

ووفقاً لصحيفة «عرب نيوز» الناطقة بالانجليزية، أظهر الاستطلاع الذي أجرته الصحيفة ونشرت بياناته الثلاثاء، تراجعاً كبيراً في نسبة الأمريكيين الذين ينظرون إلى قطر باعتبارها صديقاً أو حليفاً للولايات المتحدة.

وأوضحت نتائج الاستطلاع أن نسبة 27 % فقط من المشاركين في الاستطلاع اعتبروا أن قطر دولة صديقة لأمريكا مقابل 31 % صنفوا الدوحة باعتبارها «عدواً للولايات المتحدة»، فيما لم يتمكن نحو نصف المستطلعة آراؤهم من تصنيفها في خانة العدو أو الصديق.

ونقلت الصحيفة عن المحلل والزميل في برنامج الأمن الدولي لدى مؤسسة أمريكا الجديدة أبي شاهبندر، قوله إن قطر تخسر معركتها لكسب الرأي العام الأمريكي.

وأوضح شاهبندر أنه بات من الأفضل للدوحة أن توفر المبالغ المليونية التي تصرفها على حملات العلاقات العامة والتوجه بدلاً من ذلك للموافقة على خطوات هادفة تنهي دعم قطر المالي لنشر الإرهاب والتطرف.

وخلال السنوات الأخيرة، كشفت صحف ومواقع أمريكية عن مساعي قطرية حثيثة لكسب الرأي العام في الولايات المتحدة من خلال طرق كثيرة تنوعت من التعاون مع مراكز البحوث ووسائل الإعلام إلى التغلغل في الوسط الجامعي الأمريكي.

وفي مايو الماضي، نشر موقع «واشنطن فري بيكون» تقريراً أفاد بإصدار مذكرة سرية أرسلها فريق تحقيقات إلى وزارة الخارجية الأمريكية تؤكد أن «مؤسسة قطر» التي تديرها حكومة الدوحة بهدف الترويج للمصالح القطرية، أنفقت 1.5 مليار دولار منذ 2012 لتمويل عدد من المبادرات التعليمية في 28 جامعة أمريكية، وهو ما جعلها واحدة من أبرز الممولين الأجانب لتلك الجامعات.

وأضاف التقرير أن تحقيق الفريق القانوني الأمريكي «لوفير بروجيكت»، الذي تم عرضه على الإدارة الأمريكية، يكشف عن التغلغل القطري الملحوظ داخل النظام التعليمي، بل والمنظومة الإعلامية الأمريكية.

وسلط التقرير الضوء على إنفاق قطر مليارات الدولارات لتحقيق هذا الهدف في إطار حملة ممنهجة تنتهك القانون الفيدرالي، وتجيز فتح تحقيقات واسعة، بحسب المذكرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى