أخبار السياسة المحلية

استمرار اعتقال الناشط نادر من الله محمود في النيل الأزرق يثير قلق الحقوقيين

الدمازين – صقر الجديان

كشف متطوعون في غرفة طوارئ إقليم النيل الأزرق، جنوبي السودان، يوم الخميس، عن استمرار احتجاز الناشط نادر من الله محمود، بعد استدعائه من قبل الخلية الأمنية المشتركة، دون توجيه أي تهم رسمية إليه.

وأفاد أحد أعضاء غرفة الطوارئ – فضّل حجب هويته لأسباب أمنية – بأن بقاء الناشط قيد الاعتقال دون مسوغ قانوني يمثل “انتهاكًا واضحًا للحقوق القانونية والإنسانية”، محمّلًا الجهات الأمنية المسؤولية الكاملة عن سلامته الجسدية والنفسية، وداعيًا إلى إطلاق سراحه الفوري وغير المشروط.

وتضم الخلية الأمنية المشتركة عناصر من الجيش والشرطة وجهاز المخابرات العامة، وتمتلك صلاحيات واسعة تشمل التفتيش والاعتقال والتحقيق، وتعمل في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش.

وفي بيان رسمي، أكدت غرفة طوارئ النيل الأزرق أن اعتقال الناشطين والعاملين في المجالين الإنساني والحقوقي يشكل “استهدافًا خطيرًا للمجتمع المدني”، ويقوّض الجهود المبذولة لترسيخ قيم العدالة والحرية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

ودعت الغرفة كل القوى المدنية والحقوقية والإنسانية إلى التضامن مع المعتقل نادر من الله محمود، والمطالبة بإنهاء الاعتقالات التعسفية وضمان احترام الكرامة الإنسانية لجميع المواطنين.

يُذكر أن الخلية الأمنية تحتجز مئات الأشخاص في مناطق مختلفة مثل الخرطوم، بورتسودان، الجزيرة، نهر النيل، الشمالية، والنيل الأزرق، بتهم تتعلق بالاشتباه في التعاون مع قوات الدعم السريع، حيث يُقدَّم بعضهم للمحاكمة فيما يُفرج عن آخرين بعد التحقيق، بينما صدرت أحكام تبرئة بحق عدد من المتهمين في قضايا مماثلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى