استمرار حصاد 84 ألف فدان قمح شرقي السودان
كسلا – صقر الجديان
بلغ إنتاج الفدان ، لمحصول القمح ، بمشروع حلفا الجديدة الزراعي ، شرقي السودان ، (16) جوالاً ، منذ بداية عمليات الحصاد ، وحتى مارس الحالي.
وتبلغ المساحة قيد الحصاد ، نحو ألفي فدان ، من إجمالي مساحة كلية ، تصل إلى 84 ألف فدان.
وأوضح مدير إدارة “الغيط” ، محمد عبد العزيز صالح ، لـ(سونا) ، أنه تم توفير الوقود والخيش (جوالات) بكميات مقدرة ، لكل المساحات المزروعة ، وتحضير 46 حاصدة كبيرة وصغيرة لعمليات الحصاد.
وقال صالح ، إن زيارة مجلس إدارة هيئة حلفا الجديدة الزراعية ، بكامل هيئته للأقسام والتفاتيش الزراعية ، تجئ للوقوف على البنى التحتية للري ، ومنظمات الترع والمساقي ، ومستوى الخدمات.
وأضاف أن ، المجلس عقد العديد من اللقاءات مع العاملين والمزارعين ، حيث تم مناقشة مجمل القضايا والمشكلات التي تواجه العمل بجوانبه المختلفة ، ومقترحات الحلول.
وأشار إلى أن طواف مجلس الإدارة ، كان بقيادة رئيسه ، وجدي صالح ، وجد تفاعلاً كبيراً ، باعتبارها الزيارة الأولى.
ولفت إلى أنه حقق نجاحاً لمناقشته المشكلات ، ومواجهة التحديات ، تمهيداً لوضع الترتيبات اللازمة للنهوض بالمشروع.
وصالح ، إلى جانب ترؤسه لمجلس إدارة هيئة حلفا الجديدة الزراعية ، هو عضو في لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو.
المؤتمر الزراعي القومي
من ناحية أخرى ، طالب المشاركون في المؤتمر الزراعي القومي ، في يوم انعقاده الثاني بالعاصمة الخرطوم ، بتدخل الحكومة بأسرع فرصة ممكنة ، لحل مشاكل الري بالمشاريع المروية ، والاتجاه إلى الصناعات التحويلية.
وشدد المشاركون على ضرورة ، الاعتماد على برنامج لإعداد الإرشاد الزراعي وإنفاذ السياسات والاستراتيجيات بالمشاريع المروية.
وقال منسق لجنة تسيير مشروع الرهد الزراعي ، حمد النيل عمر ، إنهم يأملون في أن تسهم مخرجات هذا المؤتمر بحل مشاكل الري كافة.
وأوضح عمر ، أن الزراعة التعاقدية خلقت مشكلة كبيرة ، مطالباً بتحديد زمن محدد للدخول في المشاريع الزراعية.
وأشار إلى أن انعقاد هذا المؤتمر ، هو ضربة بداية للموسم الزراعي المقبل.
وأضاف أن ترعة الرهد الحالية ، لا تسع المطلوب من مياه الري ولا تكفي لري مساحة (70) ألف فدان ، مؤكداً أن المشروع تواجهه مشكلة تأخر التقاوى بالإضافة إلى مشكلة التأمين الزراعي غير مقننة.
من جانبه ، قال رئيس لجنة تسيير مشروع الجزيرة ، جاد كريم محمد الرضي ، إن من أكبر المشاكل التي تواجه المشروع ، الزراعة التعاقدية خاصة في زراعة محصول القمح.
وطالب بإرجاع إدارة الري للمشروع ، وحل مشاكل التمويل والاهتمام بمحصول القطن باعتباره محصولا استراتيجيا ، ومن أهم محاصيل الصادر.
فيما دعا منسق تسيير لجنة مشروع النيل الأبيض ، فاروق حمد النيل إلى تحالف عريض ، بين المشاريع المروية وتحسين مسألة التنظيمات التعاونية .
وأشار إلى أن النظام البائد ، خلّف مشاكل ما بين المزارعين والجهات ذات الصلة ، مطالباً بوضع مسؤولية إدارية تبدأ من الوزير وحتى أصغر المزارعين بروح وطنية ومحاربة الفساد.