اعتقال الصحفي معمر إبراهيم في الفاشر على يد قوات تأسيس
الفاشر – صقر الجديان
اعتقلت قوات تأسيس، الأحد، الصحفي معمر إبراهيم، مراسل قناة الجزيرة مباشر، في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، حيث كان الصحفي الوحيد الذي ينقل التقارير التلفزيونية من داخل المدينة المحاصرة.
وأظهر مقطع مصور نشرته عناصر من قوات تأسيس لحظة اعتقال معمر إبراهيم أثناء محاولته الخروج من الفاشر، بعد ساعات من إعلان القوات سيطرتها الكاملة على المدينة وإنهاء آخر معاقل الجيش السوداني في دارفور.
من جهتها، أعربت نقابة الصحفيين السودانيين عن قلقها العميق حيال توقيف الصحفي، وحملت قوات تأسيس المسؤولية الكاملة عن سلامته، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه. وشددت النقابة على ضرورة حماية جميع الصحفيين في الفاشر، معربةً عن قلقها إزاء التدهور الخطير للأوضاع وانقطاع الاتصالات، ما أدى إلى تعتيم إعلامي كامل.
على الصعيد الدولي، دعت الولايات المتحدة الأميركية قوات تأسيس إلى ضمان حماية المدنيين في المدينة.
وقال مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس: “مع اشتداد القتال في الفاشر وبحث المزيد من المدنيين عن الأمان، يجب على قوات تأسيس التحرك الآن لحماية المدنيين ومنع المزيد من المعاناة”.
وأضاف بولس عبر منصة “إكس”: “يجب فتح ممرات إنسانية على الفور للسماح للمدنيين بالوصول إلى مناطق الأمان. العالم يراقب الفاشر وتصرفات قوات تأسيس بقلق عميق”.
ويثير انقطاع الاتصالات والإنترنت عن الفاشر منذ صباح الأحد، مخاوف من تعرض المدنيين والأسرى من الجيش والقوات المتحالفة معه لانتهاكات محتملة، خاصة بعد بث عناصر قوات تأسيس لمقاطع مصورة للأسرى.
من جهته، وعد المتحدث باسم القوات بمعاملة الأسرى وفق القانون الدولي الإنساني، فيما ظهر القائد الثاني للقوات، عبد الرحيم دقلو، متعهداً بتأمين ممتلكات المواطنين ومحاسبة أي متفلتين.
