اعتقال قيادي بحزب الأمة القومي واقتياده إلى جهة غير معلومة
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن حزب الأمة القومي الخميس عن اعتقال أحد قياداته بواسطة قوة أمنية بعد استدعائه لمقر لجنة إزالة التمكين “المجمدة” واقتادته إلى جهة غير معلومة.
ويأتي هذا الاعتقال بعد أيام قلائل من إعلان رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان الشروع في اتخاذ اجراءات لتهيئة الظروف المواتية لإطلاق حوار سياسي لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد تتضمن إطلاق سراح المعتقلين.
وقال بيان أصدره حزب الأمة القومي تلقته “شبكة صقر الجديان” أن قوة أمنية استدعت القيادي في الحزب محمد ساتي لمقر لجنة إزالة التمكين واقتادته إلى جهة غير معلومة بعد رفض أقسام الشرطة استلامه بعدم وجود بلاغ ضده.
وأضاف البيان “إن حزب الأمة القومي إذ يستنكر استمرار هذه الاعتقالات والتعدي على الحريات العامة من السلطة الانقلابية تجاه قيادات القوى السياسية ولجان المقاومة و يحملهم كامل المسؤولية عن سلامة الحبيب محمد سآتي وجميع المعتقلين”.
وقالت صحيفة سودان تربيون ان ساتي مازال حبيسا حتى لحظة كتابه هذا الخبر في قسم امن المجتمع بدون آي أجراء ضده.
وشغل ساتي منصب رئيس لجنة استلام وحصر الأموال المستردة بواسطة لجنة التمكين المجمدة. وكانت اللجنة تابعة لوزارة المالية . وأقاله وزير المالية من منصبه بعد حل اللجنة.
وفي رسالة له لقيادة الحزب عقب اعتقاله اطلعت عليها شبكة صقر الجديان قال ساتي انه كان يتوقع مثل هذه الخطوة منذ انقلاب البرهان.
وأضاف إن “الأوضاع عادت كما كانت قبل الثورة بنفس الأشخاص وبنفس الأساليب…”
ويجئ اعتقال ساتي بعد رفض حزب الأمة توقيع رئيسه على اتفاق سياسي يهدف لإنشاء حاضنة سياسية جديدة موالية للعسكر.
ويقبع في السجون والمعتقلات العشرات من المعتقلين بما ذلك 18 من قيادات لجنة إزالة التمكين “المجمدة” بالإضافة إلى أعداد كبيرة من قيادات لجان المقاومة المحرك الفعلي للاحتجاجات الشعبية.
وتطالب قوى سياسية بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإلغاء حالة الطوارئ ووقف الانتهاكات تجاه المتظاهرين السلميين كشرط أساسي للدخول في حوار سياسي لإنهاء حالة الاحتقان الذي تعيشه البلاد عقب الانقلاب العسكري.