الآلية الثلاثية تدعو فرقاء السودان للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت
في اجتماع ضم ممثلي الأطراف المدنية والعسكرية والأحزاب السياسية والحركات الموقّعين وغير الموقعين على الاتفاق السياسي الإطاري، وفق بيان للآلية
الخرطوم – صقر الجديان
دعت الآلية الثلاثية، الخميس، الأطراف السياسية بالسودان للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن لإنهاء الأزمة السياسية.
جاء ذلك في اجتماع بالخرطوم ضم ممثلين عن الأطراف المدنية والعسكرية الموقّعين على الاتفاق السياسي الإطاري، وآخرين عن الأحزاب السياسية والحركات غير الموقعة على الاتفاق نفسه، وفق بيان صادر عن الآلية، اطلعت عليه شبكة صقر الجديان.
وفي بيانها، قالت الآلية المكوّنة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”، إنها شاركت في الاجتماع “لدعم هذه الأطراف في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن العملية السياسية”.
كما حثت الأطراف على “التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، كخطوة أخرى نحو إنهاء الأزمة السياسية وتحقيق قدر أكبر من المشاركة السياسية”.
ورأت أن “الاتفاق الإطاري يوفر الأساس للتوصل إلى اتفاق سياسي نهائي، وتشكيل انتقال مدني جديد ذي مصداقية، ويلبّي تطلعات الشعب السوداني في مستقبل ديمقراطي مزدهر”، وفق المصدر نفسه.
وفي وقت سابق الخميس، قدّمت الآلية الرباعية المكوّنة من الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات والسعودية، مبادرة لإقناع القوى السودانية غير الموقّعة على الاتفاق الإطاري بالانضمام إلى العملية السياسية الجارية لحل الأزمة في البلاد.
وضم الاجتماع بالخرطوم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو، إضافة إلى 3 ممثلين للقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري هم: رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس، والواثق البرير وطه عثمان عن قوى الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي.
كما ضم ممثلين عن الأطراف الرافضة للتوقيع، وهم: رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، ورئيس حزب الاتحادي الديمقراطي جعفر الميرغني، وذلك بحضور الرباعية والثلاثية.
وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وقّع مجلس السيادة ومكونات مدنية أبرزها قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) “الاتفاق الإطاري” لتدشين مرحلة انتقالية جديدة في البلاد.
وتتزامن مبادرة الآلية الرباعية مع جهود دولية حثيثة للتوصل إلى حل للأزمة في السودان، آخرها زيارة وفد من مبعوثي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ويهدف الاتفاق بين السودانيين إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
وقبل إجراءات البرهان، بدأت بالسودان في 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام في جوبا عام 2020.