الأحزاب السودانيّة تطرح مشروعًا لإنجاح الفترة الانتقالية
الخرطوم – صقر الجديان
طرحت أحزاب سياسية سودانية يوم، السبت، مشروعا، لإنجاح الفترة الانتقالية، يشمل 4 محاور حول السلام، والدستور، والحكم الفيدرالي، وتشكيل مفوضية الانتخابات.
جاء ذلك في حفل تدشين مشروع “البرنامج الوطني” للفترة الانتقالية في قاعة “الصداقة” في العاصمة السودانية الخرطوم، بمشاركة 33 حزبا.
وقال رئيس تحالف “نهضة السودان”، التجاني سيسي، في كلمته خلال الاحتفال “نطرح مشروعا وطنيا للمساهمة في البناء الوطني، ونبذ الإقصاء والضغائن”.
وأعلن سيسي، عن “دعم المشاركين في (البرنامج الوطني)، لاتفاقية السلام التي وقعتها الحكومة السودانية (في 3 أكتوبر/ تشرين أول الجاري ) مع الحركات المسلحة في عاصمة جنوب السودان جوبا”.
من جانبه قال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، عبدالوهاب، سعد على هامش الاحتفال : “لدينا 33 حزبا سياسيا وقعوا على مشروع (البرنامج الوطني) للفترة الانتقالية، وسلمنا نسخة منه لرئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، كما خاطبنا كتابة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بالخصوص”.
وأوضح أن ” مشروع (البرنامج الوطني) للفترة الانتقالية الذي تم تدشينه، يرتكز على 4 محاور تشمل تحقيق السلام، والعودة إلى دستور 2005 لتجنب المغالطات حول الوثيقة الدستورية، وإقرار الحكم الفيدرالي، وإنشاء مفوضية الانتخابات”.
وأضاف سعد ” قدمنا الدعوة لأحزاب الائتلاف الحاكم في قوى إعلان الحرية والتغيير، وتجمع المهنيين السودانيين، نريد أن نخرج من حالة الاستقطاب للتوافق حول نجاح الفترة الإنتقالية”.
بدوره قال الأمين السياسي لحزب “العدالة” أحد الموقعين على مشروع “البرنامج الوطني”، بشارة جمعة، إن ” تدشين مشروع البرنامج الوطني اليوم مفتوح أمام الجميع، ويقبل كل التغييرات الممكنة لإنجاح الفترة الانتقالية”.
وأكد جمعة، على “توافق الأحزاب الموقعة على مشروع البرنامج الوطني على التحول الديمقراطي عبر الانتخابات”. وتابع “نسعى إلى لم الصف الوطني، والتوافق الجامع لكل المكونات الاجتماعية والسياسية لتحقيق البناء الوطني”.
واستطرد جمعة، “نحن نعيش استقطابات سياسية وقبلية حادة، ووضع اقتصادي لاينذر بخير، قدمنا مشروعنا لمجلسي السيادة والوزراء ولكل الأحزاب”.
وأطلقت الأحزاب على مشروعها مسمى” قوى نداء البرنامج الوطني” بعد أن وقعت عليه أبرز القوى السياسية ومن ضمنها المؤتمر الشعبي – حزب الترابي -، والاتحادي الديمقراطي، والحركات المسلحة الموقعة على اتفاقيات سلام مع النظام السابق، وتحالف نهضة السودان، وكتلة المستقلين في البرلمان السابق برئاسة أبو القاسم برطم، وحركة المستقبل للسلام والتنمية، وفصائل منشقة عن حزب الأمة.
وبدأت في 21 آب/ أغسطس 2019، مرحلة انتقالية بالسودان تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة الجيش و”قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائد الاحتجاجات الشعبية.
وتضم هياكل السلطة في هذه المرحلة ثلاثة مجالس، هي: مجلس السيادة، ومجلس الوزراء، والمجلس التشريعي، الذي تأخر تشكيله لما يقارب العام بحسب الوثيقة الدستورية الموقعة في التاريخ المذكور.
ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية.