مقالات الرأي

الأسرة الحاكمة بقطر والحب والمودة للشعب السوداني

تميم الخير والمحبة غمر بخيره السودانيين بقطر فبادلوه الحب والوفاء

ألقت بكنانتها السادة سفيرا لها ببورتسودان فانهالت الخيرات

وسفير البازارات يحارب ابناءه ويزيد من المعاناة برفع الرسوم وتجاهل مشاكلهم

✍️ محمد الأمين نور الدائم

ظلت الاسرة الحاكمة بقطر عبر الحقب المختلفة وتوارث امراءها يولون السودانيين برعايتهم ومحبتهم وجعلوا من كل ارض قطر متكأً لهم وقدموا التسهيلات تلو التسهيلات ومابخلوا عليهم وفتحوا لهم كل الطرق عبر الوظائف المختلفة والحوافز والعطايا الأميرية فنشأت اسر سودانية هناك وربوا ابناءهم بكل الإطمئنان لوحود الملاء الآمن والرعاية التامة فلم يبخل المغتربون في وطنهم الثاني والذي مثّل للأجيال اللاحقة الوطن الأم.

وعندما بدات الحرب في السودان كانت طائرات الخطوط القطرية وغيرها من الخطوط تحمل الاسر السودانية لدوحة العرب بلا مواقف سياسية او مزايدات فوجدوا كل التسهيلات اللازمة والتأشيرات والزيارات فإندفعت الأسر مأسورة بهذا الحب غير الغريب على القيادة القطرية التي لاتخلط بين المواطن والمواقف السياسية فالحب هو الحد الفاصل هنا وتدافع الشباب بحثاً عن الأمان وفرص العمل وكاتب هذه السطور الذي لامصلحة له ولم يزر الدوحة يوما ما لأن الله لم يكتب له ذلك يدرك جيداً كيف غيرت قطر من حال اسر كثيرة بالكلاكلة القبة موطني حيث ظل خالنا عوض شريف المغترب منذ السبعينيات من القرن الماضي يفتح أفاق الشباب نحو قطر فأحببتها لأنني لمست خيراتها في اقربائي حتى ظننت ان حياً بالدوحة يسمى الكلاكلة من كثرة المغتربين في تلك الفترة وماتلتها من سنوات وانا ادرك ان كثيرون ممن يقرأون هذه المادة سيظنون ذات الظن.

ألقت بكنانتها في الحرب

وبعد عدة شهور اوفدت السلطات القطرية أحد أبناء كنانتها محمد ابراهيم السادة سفيراً فوق العادة ببورتسودان مقر حكم مجلس السيادة بعد ان خرّب الاوباش الخرطوم مقرن النيلين وكأنما جاء انتقاء سعادة السادة وسيم الخلقة والأخلاق فتحاً وبلسماً لعذاب السودانيين مع الحرب الخراب فشهد مطار بورتسودان طائرات الخير تحمل في جوفها الدواء والغذاء سرباً تلو السرب فكان نعم العطاء غير الممنون في زمن عز فيه الوفاء.

ومازلنا نأمل في الكثير من القيادة القطرية المحبة والكريمة ان تنظر لحال الكثير من الشباب والأسر والذين يعانون من طول زمن الحرب فخالف الكثيرون مرغمين بالظروف التي فرضت عليهم وان تتكرم بالعفو عن المخالفات فهؤلاء انقطعت بهم السبل مرغمين وفيهم الشباب الذين يفترشون الأرض لأشهر عديدة وفيهم كبار السن الذين لايجدون مالاً يغادرون به بعد ان أثقلت كاهلهم المخالفات وإهمال سفارتنا لهم.

الجانب المظلم

ظل سفيرنا الحالي والذي ينشط في الاحتفالات والبازارات المرفهة ويتكاسل متعمداً عن هموم جاليته التي حول مشاكلها لمصدر رزق للسفارة فرفع سعر توثيق المعاملات عبر رفيقه القنصل من مائة ريال الى سبعمائة وخمسون ريالاً عبر ايصال كمبيوتري لايحمل حتى خلفية صقر الجديان مما أثار دهشة بعض اخوتنا القطريين الذين يحبون السودانيين.

وسنواصل بإذن الله في كشف الحالة البئيسة للسودانيين بقطر الذين وفدوا بعد الخرب ونقدم نماذج لإهمال السفير المشغول بما لذ وطاب ويكثر من الغياب عن حضوره لمكتبه ومتابعة هموم رعيته والأسوأ لم نقله بعد.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى