أخبار السياسة المحلية

الأمة السوداني يرفض إجراء المشاورات الأممية في ظل حالة الطوارئ

لقاء بين وفد من الحزب ورئيس البعثة الأممية بالبلاد فولكر بيرتس، عبر الفيديو..

الخرطوم – صقر الجديان

اعتبر حزب “الأمة القومي” السوداني، الأربعاء أن مشاورات المبادرة الأممية لحل الأزمة السياسية، لا يمكن إجراؤها في ظل حالة الطوارئ السائدة في البلاد.

جاء ذلك في لقاء، عقد عبر الفيديو، بين وفد من الحزب ضم رئيسه فضل الله برمة ناصر، ونائبته مريم المهدي، مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في البلاد “يونيتامس”، فولكر بيرتس.

وذكر بيان صادر عن الحزب اطلعت عليه شبكة صقر الجديان، أن الوفد سلم خطاباً للبعثة بشأن “المشاورات حول العملية السياسية في السودان”.

وأوضح أن اللقاء تناول تفاصيل موقف الحزب ورؤاه حول المشاورات (..)، ومتطلبات تهيئة المناخ الملائم لها.

وقال الحزب إنه “لا يمكن إجراء المشاورات في ظل قانون (حالة) الطوارئ والقتل والاعتقالات ومهاجمة المستشفيات وتكميم الإعلام وغيرها من ممارسات انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول”.

وأضاف:” ما يراه الحزب مطلوبا من البعثة من حياد وشفافية، على ألا تقف محايدة إزاء الانتهاكات وينتظر أن تدينها بوضوح”.

وفي 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت البعثة الأممية في السودان إطلاق مشاورات “أولية” لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية لحل أزمة البلاد، وأجرت لقاءات مع “قوى إعلان الحرية والتغيير” و”الحزب الشيوعي” وحزب “المؤتمر السوداني” و”تنسيقية لجان المقاومة” (مجموعات شعبية منظمة للاحتجاجات) ومجموعات نسائية وقوى المجتمع المدني.

ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات، ردا على إجراءات “استثنائية” اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.

وقبل هذه الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية (ائتلاف قوى إعلان الحرية والتغيير) وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى