الأمم المتحدة: أكثر من «230» ألف نازح بسبب صراع دارفور منذ بداية العام
الخرطوم – صقر الجديان
كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، عن نزوح أكثر من «230» ألف شخص بسبب الصراع في دارفور منذ بداية هذا العام- أي أكثر من أربعة أضعاف النازحين البالغ عددهم 53 ألفاً في عام 2020م بأكمله.
وأفاد المكتب الأممي- حسب مركز أنباء الأمم المتحدة- بأن الوضع الأمني في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور مستقر، لكنّه لا يزال متوتراً وغير متوقع.
وأشار نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق في المؤتمر الصحفي اليومي، الجمعة، إلى أن أهم احتياجات النازحين الجدد هي الغذاء والحماية والمأوى والمياه، من بين أمور أخرى.
وأضاف بأن الأمم المتحدة والشركاء يواصلون توسيع نطاق الاستجابة. وقال: «اعتبارا من يوم أمس الخميس، ومنذ بدء الصراع الحالي في كانون الثاني/ يناير، وصلنا إلى أكثر من 100 ألف شخص بالمساعدات الغذائية، ووصلنا إلى 65 ألف شخص من خلال الخدمات الصحية، وإلى 64 ألف شخص بالمأوى في حالات الطوارئ والإمدادات الأخرى».
وحذّرت الأمم المتحدة من أنه مع اقتراب موسم الأمطار، فإن توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية سيكون تحدياً كبيراً نظرا لمحدودية القدرات الحالية ونقص التمويل. وحتى الآن، تم تمويل «10%» فقط من خطة الاستجابة الإنسانية.
وعادت المواجهات الأهلية، إلى الجنينة بدايات أبريل الحالي.
وأقر مجلس الأمن والدفاع السوداني، إعلان حالة الطوارئ بغرب دارفور، في محاولة لإنهاء التفلتات الأمنية، وفرض هيبة الدولة.
وأعلن وزير الدفاع السوداني اللواء الركن يس إبراهيم يس في بيان صحفي، تشكيل لجنة عليا بتفويض وسلطات كاملة، للتعامل مع الخروقات في نصوص اتفاق السلام.
وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، دعا الحكومة لضمان الوصول إلى المنظمات الإنسانية التي تقدم الخدمات للمتضررين، وإجراء التحقيق، ومحاسبة المسؤولين عن العنف.
وكانت الجنينة، شهدت منتصف يناير الماضي، هجوماً مسلحاً أودى بحياة قرابة الـ«200» شخص قبل أن تعود الأمور لنصابها.
وأعلنت لجنة أطباء غرب دارفور، أن الضحايا الذين وثقتهم منذ بداية الأحداث «137» قتيلاً و«221» جريحاً.