الأمم المتحدة تحذر من تصاعد العنف والحصار في الفاشر

الفاشر – صقر الجديان
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، اليوم الاثنين، من تدهور الوضع الإنساني للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، غربي السودان، مشيرًا إلى تعرض المدنيين للعنف والنهب والمضايقات.
وأفاد البيان أن قوات الدعم السريع طوقت محيط الفاشر بسواتر ترابية تمتد لحوالي 68 كيلومترًا، في إطار إحكام الحصار المفروض على المدينة منذ أبريل 2024، والتحكم في طرق خروج المدنيين، مع ارتكاب عمليات قتل تستهدف من يحاول الفرار.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، دينيس براون:
“المدنيون في الفاشر يواجهون خيارات مستحيلة، إما البقاء محاصرين في المدينة أو مواجهة العنف والنهب والمضايقات أثناء محاولتهم الفرار عبر الطرق غير الآمنة.”
وأوضحت الأمم المتحدة أنها تلقت تقارير عن عمليات قتل غير قانونية، واختطاف واعتقال تعسفي، بالإضافة إلى هجمات عشوائية استهدفت الأسواق والمستشفيات ودور العبادة.
وأضاف البيان أن الدعم السريع كثف هجماته باستخدام الطائرات المسيّرة على المتاجر الصغيرة، بعد تدمير الأسواق والمستشفيات ومصادر المياه، واستمرار قصف حي الدرجة الأولى، آخر المواقع المأهولة بالسكان المدنيين في المدينة.
ودعت براون إلى حماية المدنيين وضمان وصول الغذاء والمياه والإمدادات الأساسية، إضافة إلى توفير ممرات آمنة للراغبين في مغادرة المدينة، مع رفع الحصار ووقف الهجمات العشوائية، ومنع العنف الجنسي والهجمات ذات الدوافع العرقية.
وشددت على مسؤولية القادة والمقاتلين بموجب القانون الدولي في حماية المدنيين، وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني الذين يخاطرون بحياتهم يوميًا لتقديم المساعدة.
وأشار البيان إلى أن الوضع الإنساني في الفاشر يزداد سوءًا مع استمرار منع وصول الإغاثة والسلع والأدوية إلى المدنيين المحاصرين.
كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومباشر.
وفي تطور عسكري، نجح الجيش السوداني صباح اليوم الاثنين في تنفيذ عملية إنزال جوي في الفاشر، لأول مرة منذ إسقاط طائرة عسكرية تابعة له من قبل قوات الدعم السريع في أبريل الماضي، في مؤشر على تدمير منظومة الدفاع الجوي قبل تنفيذ عملية الإنزال.