الأمم المتحدة تطلب من موظفيها مغادرة ولاية سودانية جديدة
الخرطوم – صقر الجديان
أصدرت الأمم المتحدة توجيها إلى موظفيها بولاية النيل الأبيض وسط السودان بمغادرة مدينة كوستي مقر بعثاتها و التوجه إلى دولة جنوب السودان.
و أوضحت الأمم المتحدة أن التطورات العسكرية التي حدثت الساعات الماصية في مدينة ودمدني حاضرة ولاية الجزيرة التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع تجعل كوستي هدفا محتملا لتصعيد عسكري قادم.
وكان أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (ocha) عن تعليق جميع أعمال البعثات الميدانية بولاية الجزيرة قبل ثلاثة أيام بتاريخ 15 ديسمبر وإلى حين إشعار آخر.
و يهدف نظام إدارة الأمن للأمم المتحدة (UNSMS) لضمان السلامة وأمن ورفاهية موظفي الأمم المتحدة ومبانيها وأصولها باعتبارهم أفراد لحفظ السلام منتشرين في أماكن خطرة ومهددة للحياة ويأتي في مقدمتها هذه السلامة والأمن كأولوية قصوى.
سقوط ود مدني
وكان قد أعلنت صباح اليوم مليشيا الدعم السريع سيطرتها على مقر الفرقة الأولى مشاة بعاصمة ولاية الجزيرة ود مدني وسط السودان و مقر حكومة الولاية.
قال شهود عيان إن قوات الدعم السريع إن توغلت الليلة الماضية إلى قلب مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بوسط السودان، بعد أن تمكنت من عبور جسر حنتوب من الضفة الشرقية للنيل الأزرق إلى الغرب.
و سيطرت قوات الدعم السريع صباح اليوم الثلاثاء على رئاسة أمانة حكومة ولاية الجزيرة ومقر الفرقة الأولى مشاة ورئاسة قيادة الجيش بالولاية.
وأكد قوات الدعم السريع أنها بسطت سيطرتها على مدينة ود مدني بالكامل ووضعت ارتكازات في مداخل المدينة وانتشرت في أحياء القسم الأول المؤدية إلى ولاية سنار المجاورة للجزيرة بجنوب شرق البلاد.
و أكدت مصادر أن قوات الجيش تراجعت إلى ولاية سنار و إلى مدينة المناقل غرب ولاية الجزيرة بعد اشتباكات عنيفة الليلة الماضية استمرت حتى ساعات الصباح الأولى، وهو ما أكده الشهود الذين قالوا إن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأحياء الجنوبية والغربية لمدينة ود مدني.