الأمم المتحدة تعلن بدء مشاورات “أولية” مع أطراف أزمة السودان
رئيس البعثة الأممية دعا جميع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والأطراف الحكومية وغير الحكومية والحركات المسلحة ولجان المقاومة إلى المشاركة بالمشاورات
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، بدء مشاورات “أولية” منفردة مع كافة الأطراف السودانية بهدف حل الأزمة السياسية في البلاد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده فولكر بيرتس، ممثل أمين عام الأمم المتحدة، ورئيس بعثتها المتكاملة لدعم الانتقال في السودان.
وقال بيرتس: “حان الوقت لإنهاء العنف والدخول في عملية شاملة تشاورية لحل الأزمة، وندعو جميع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والأطراف الحكومية وغير الحكومية والحركات المسلحة ولجان المقاومة (للمشاركة بالمشاورات)”.
وأضاف: “لقد بدأت البعثة ودعونا هذه المجموعات لمشاورات أولية بشكل منفرد على الأقل في المرحلة الأولية”.
وأفاد بأن “المشاورات بدأت الأحد مع مجموعة أولى من المجتمع المدني ومنظماته”، دون أن يحدد مهلة زمنية لنهاية المشاورات.
وأوضح أن “الهدف من إجراء مشاورات منفردة مع المجموعات السياسية والاجتماعية المختلفة ولجان المقاومة، هو الحصول على آرائهم حول القضايا والأجندة للمضي قدما”.
وتابع: “نحن مسهلين وميسرين للمشاورات، ستشكل هذه المشاورات الأولية أجندة محادثات غير مباشرة مع جميع الأطراف”.
وزاد: “من المهم التأكيد أن بعثة الأمم المتحدة لم تأتِ بأي مسودة أو مشروع أو رؤية أو اقتراح، ولم تتبن مشروعا لأي جانب، ولم نقدم مشروعا مسبقا، سنبدأ بالاستماع لجميع الفاعلين السودانيين”.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن رئيس حركة “تحرير السودان” وحاكم إقليم دافور مني أركو مناوي، تلقيه دعوة من الأمم المتحدة للمشاركة في المشاورات الأممية لحل الأزمة السياسية بالبلاد.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع البرهان (رئيس مجلس السيادة) وحمدوك اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن الاتفاق لقي معارضة من قبل المحتجين.
وفي 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك من منصبه، بعد ساعات من سقوط ثلاثة قتلى خلال مظاهرات، وفق “لجنة أطباء السودان” (غير حكومية).