الأمم المتحدة تعلن عن سرقة مساعدات إنسانية ضخمة في إثيوبيا
المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك، اتهم في مؤتمر صحفي، "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" بسرقة تلك المساعدات بالإقليم، شمالي البلاد..
نيويورك – صقر الجديان
أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، عن سرقة كميات ضخمة من مساعدتها الإنسانية في إقليم أمهرة، شمالي إثيوبيا.
جاء ذلك على لسان المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: “للأسف الشديد أخبرنا زملاؤنا العاملون بالمجال الإنساني أن كميات كبيرة من الإمدادات الغذائية الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية المخصصة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، قد سُرقت ونُهبت في بلدة كومبولتشا بالإقليم”.
وأضاف: “تصاعدت سرقة المواد الغذائية على نطاق صغير إلى نهب جماعي للمستودعات في جميع أنحاء كومبولتشا في الأيام الأخيرة، على أيدي عناصر من قوات تيغراي وبعض أفراد السكان المحليين”.
وأردف: “لا يزال يتم تحديد الكمية الدقيقة من الطعام المنهوب، ولكن من الواضح أن هذه الحوادث ستزيد من سوء التغذية وتطيل أمد انعدام الأمن الغذائي في شمال إثيوبيا”.
وتابع: “هناك ما يقدر بنحو 9.4 ملايين شخص عبر أقاليم تيغراي وأمهرة وعفار الآن في حاجة ماسة إلى المساعدة الغذائية، ولم تتمكن فرق برنامج الأغذية العالمي الموجودة على الأرض من منع النهب في مواجهة الترهيب الشديد، بما في ذلك احتجاز الموظفين تحت تهديد السلاح”.
وأوضح أنه نتيجة لذلك “قام برنامج الأغذية العالمي بتعليق توزيع المواد الغذائية في بلدتي ديسي وكومبولتشا بإقليم أمهرة”.
وزاد: “مثل هذه المضايقات لموظفي المساعدة الإنسانية من قبل أفراد مسلحين هو أمر غير مقبول ويقوض قدرة الأمم المتحدة وجميع شركائنا في المجال الإنساني على تقديم المساعدة”.
وكشف عن “استيلاء عسكريين، الثلاثاء والأربعاء، على ثلاث شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تُستخدم في العمليات الإنسانية في أمهرة”.
ولم يصدر أي تعليق من “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” حول اتهامات المتحدث الأممي.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، اندلعت اشتباكات مسلحة في إقليم تيغراي بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية”، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش.
وفي 28 من الشهر ذاته، أعلنت إثيوبيا انتهاء عملية “إنفاذ للقانون” بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية في المنطقة منذ وقتها، حيث قُتل آلاف المدنيين.
وتسبب الصراع بتشريد مئات الآلاف، وفرار أكثر من 60 ألفا إلى السودان، وفق مراقبين، فيما تقول الخرطوم إن عددهم وصل إلى 71 ألفا و488 شخصا.