الإتحاد الأفريقي: الوضع في السودان لا يزال معقداً والانقسامات تُعيق الحلول
اديس ابابا – صقر الجديان
أقر مسؤولون أفارقة بأن الوضع في السودان لا يزال متقلباً ومعقداً على نحو متزايد، حيث أدت التطورات الأخيرة إلى تعميق الانقسامات وتعقيد الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي موحد.
وبعد ثلاث جولات حوار بين القوى السياسية السودانية، عقدت خلال يوليو وأغسطس وفبراير الحالي بصورة منفردة ما زالت المواقف متباعدة بين المشاركين بشأن التحضير للعملية السياسية.
كما زاد انقسام تنسيقية “تقدم” إلى مجموعتين (صمود-وتأسيس) إضافة تعقيدات جديدة للمشهد المُعقد، خاصة بعد رفض المجموعتين مناقشة الأجندة المطروحة في الاجتماع الأخير، وطلب “صمود” سانحة لمناقشة الأجندة ونقاط الاختلاف مع قواعدها.
وفي ختام جلسة التشاور الثالثة أكدت اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي ومبعوث “ايقاد”، في بيان اليوم الأحد، إن الأطراف المشاركة تؤيد العملية التي يقودها الاتحاد كإطار لتحقيق تسوية سياسية ذات مصداقية ودائمة.
وأكدت المشاورات وفقا للبيان الذي اطلعت عليه “سودان تربيون” على الحاجة الملحة إلى معالجة الشواغل الإنسانية وتأمين وقف فوري لإطلاق النار مع وضع الأساس في الوقت نفسه للتوصل إلى حل سياسي طويل الأجل.
وحث المنظمون لعملية التحضير للحوار، جميع أصحاب المصلحة على العمل معا بحسن نية لسد الانقسامات الحالية واتخاذ خطوات حاسمة نحو السلام.
وأكد فريق الاتحاد الأفريقي الرفيع المستوى المعني بالسودان والمبعوث الخاص للايقاد إلى السودان مرة أخرى أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة.
وشدد الفريق على عزمه والتزامه الثابتين بدعم عملية مملوكة للسودانيين والتي يقودها السودانيون لتعكس تطلعات الشعب السوداني ورفاهه، وتعيد البلاد إلى النظام الدستوري بقيادة المدنيين.